شكلت الكنيسة لجنة «حكماء» لاختيار مرشحين أقباط لخوض انتخابات البرلمان، واختارت بشكل مبدئى عدداً من الأسماء لعرضهم على اللجنة التنسيقية للانتخابات البرلمانية، التى ترأسها المستشارة تهانى الجبالى، وتعمل على اختيار ودعم مرشحين عن الأقباط، والمرأة، والشباب، والفئات المهمشة التى نص الدستور على تمثيلها. وقال كمال سليمان، عضو «التنسيقية»، ل«الوطن»، إن اللجنة بدأت عملها بعد حلف الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليمين الدستورية، بتشكيل غرف عمليات ولجنة فنية لتقييم المرشحين، مضيفاً: «تلقينا من الكنيسة عدداً من أسماء المسيحيين للدفع بهم فى الانتخابات البرلمانية، لأنه لا يمكن الدفع بأى قبطى للبرلمان دون توافق بين الكنيسة والدولة، الأمر الذى جعل الكنيسة تشكل لجنة حكماء، لاختيار مرشحين أقباط فى الانتخابات، اعتماداً على مبدأ الكفاءة والقدرة على خدمة المجتمع، بعيداً عن المصالح الشخصية». وتابع «سليمان»: «اللجنة طلبت من الكنيسة 24 قبطياً فى 8 قوائم، ونفس العدد فى القائمة الاحتياطية، ومن المتوقع تمثيل الأقباط والمرأة، فى مجلس النواب الجديد ب150 مقعداً»، لافتاً إلى أن بعض الأقباط توهموا أن البابا تواضروس أرسل ل«التنسيقية» قائمة بأسماء الأقباط المرشحين، لإرسالها إلى رئاسة الجمهورية، وعقدوا مؤتمراً يطالب بتمثيل مناسب للأقباط فى البرلمان، وأحدثوا أزمة داخل الكنيسة». وأوضح «سليمان» أن الأسماء التى سترشحها «التنسيقية» تضم أقباطاً ونساءً وشباباً ومعوقين، ومصريين فى الخارج وشخصيات ورموزاً حزبية، تحظى بتوافق مجتمعى، وستعمل اللجنة على دعمهم مادياً وفنياً ووطنياً، خصوصاً أن دور الأحزاب السياسية ضعيف. لافتاً إلى أن الأقباط الذين يسعون لخوض الانتخابات على قوائم حزب النور لا حصر لهم. من جانبه، قال جوزيف ملاك، مدير المركز المصرى للدراسات الإنمائية وحقوق الإنسان، إنه أعد قائمة بأسماء 4 مرشحين من الإسكندرية والبحيرة، وعليها توافق من الشارع القبطى والكنيسة، التى طالبت منظمات المجتمع المدنى باختيار مرشحين للبرلمان على أسس وطنية وحزبية وتوافقية بعيداً عن أصحاب المصالح. وأشار «ملاك» إلى أن القائمة ضمت الدكتور سوزى عدلى ناشد، عضو مجلس الشورى السابق، والدكتور نشأت مترى مرشح سابق للشورى، وقيادى بحزب المؤتمر، والدكتور وجيه سنبل، من البحيرة عضو الهيئة العليا للمصريين الأحرار، وإيهاب زكريا عطا الله، مسئول الشباب فى حملة السيسى بالإسكندرية.