أرسلت هيئة كبار العلماء، برقية تهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بمناسبة تنصيبه رئيسًا للبلاد. وأكدت الهيئة، في اجتماعها برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن الأزهر الشريف سيكون حارسًا أمينًا على الشريعة وينشر وسطية وسماحة الإسلام ويتصدى لأي فكر متطرف متشدد، ويعمل على تجديد الخطاب الديني بما يتناسب مع مستجدات العصر ومسايرة كل القضايا المعاصرة، داعية لرئيس الجمهورية بالتوفيق والسداد. ومن ناحية أخرى، رفضت هيئة كبار العلماء الطلب الذي تقدم به الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بإنشاء لجنة للضوابط والقيم للنظر فيما يصدر من فتاوى مثيرة للجدل لا تتفق مع الفكر الإسلامي. وأكد مصدر أن الهيئة رفضت الطلب لأنها ليست جهة اختصاص لمحاسبة الآخرين عما يصدر عنهم، مشيرًا إلى أن من حقها توضيح الرأي الشرعي وتفنيد أي أراء أو فتاوى شاذة وغير صحيحة. وكان شيخ الأزهر أحال طلب وزير الأوقاف إلى هيئة كبار العلماء، لمناقشته في جلستها الشهرية. وجاء في طلب الوزير: "حفاظًا على الفكر الإسلامي الصحيح الذي يحمل لواءه أزهرنا الشريف، بعيدًا عن المزايدات السياسية، والمتاجرة بالدين، وحرصًا على عدم تسرب أفكار متشددة أو متطرفة أو شاذة إلى ساحة الدعوة أو التعليم الأزهر الجامعى أو قبل الجامعي، أقترح أن تتكرموا بالنظر في تشكيل لجنة الضوابط والقيم من هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث، للنظر فيما يصدر من فتاوى مثيرة للجدل، أو للفتن، أو أي توجه نحو الأفكار المتطرفة أو الشاذة التي لا تتفق مع صحيح الفكر الإسلامي، سواء أكانت الفتاوى والأفكار صادرة من غير المتخصصين، أم صادرة عن بعض المتخصصين المنتمين اسمًا أو شكلًا للمؤسسة الأزهرية، مع بعدهم عن الروح الأصيلة لها، حفاظًا على الثوابت الشرعية والأمن الفكري للمجتمع، ودفعًا لكل ما يمكن أن يثير الفتن والجدل والانقسام بين أبناء المجتمع". وشهدت جلسة هيئة كبار العلماء تشكيل 6 لجان عن التفسير والفقه والحديث والسنة النبوية والعقيدة.