توفيت اليوم السيدة ليندا سليمان المشهورة باسم "ناظرة الوزراء" عن عمر يناهز 97 عاماً. وقالت مصادر مقربة من السيدة الراحلة، ل"الوطن"، إنها كانت محجوزة في أحد المستشفيات منذ قرابة 3 أسابيع بعد إصابتها بالفشل الكلوي. وأضافت المصادر، أن الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، حاولت دفع تكلفة علاجها، وعدد من تلاميذها حاولوا دفع تكلفة علاجها، ولكنها رفضت، وقالت إنها ستدفع تكلفة علاجها من حر مالها قبل أن يتوفاها الله. واشتهرت "سليمان"، أنها كانت مديرة إحدى المدارس التي درس فيها عدد كبير من الوزراء الحاليين والسابقين بينهم الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، والدكتور هشام عرفات، وزير النقل السابق، والدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة البيئة والعشوائيات السابقة. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، كرم السيدة ليندا سليمان، نظرا لإسهامها بتخريج عدد كبير من المتفوقين، ممن أثروا الحياة العملية بمصر، ومنهم كبار مسؤولين ووزراء. وكتبت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، منذ قليل: "فقدنا اليوم أمًا عظيمة ومربية فاضلة لطالما أعطتنا من العلم، والمبادئ والأخلاق ما ساعدنا على شق طريقنا في الحياة.. ميس ليندا سليمان، أستاذتي الغالية، يؤلمني كثيراً أنني أكتب كلمات رثائك". وتابعت: "لن ننساكِ، لأنك ممن يطبعون طيفهم الجميل على أرواح كل من حولهم، كنت سراجا وضع على منارة فرآه الجميع، واقتدى به". وواصلت: "سنفتقدك كثيرا، ولن يصبرنا على فراقك إلا ما تركتِه فينا من مبادئ وقيم.. رحم الله من كانت أمًا للجميع، وجزاها عنا خير الجزاء". وكانت السيدة الراحلة، أعربت عن سعادتها البالغة بما وصل إليه تلاميذها. وقالت "سليمان" خلال استضافتها في لقاء تليفزيوني سابق ببرنامج "مصر النهارده"، الذي كان يذاع على فضائية "التليفزيون المصري": "قعدوا على حجري في يوم من الأيام، وسعيدة إني توليت تعليمهم في مرحلة مبكرة من عمرهم". وأضافت: "كنا بنربيهم في جو صحي، وكانت في روح اجتماعية جميلة اكتسبوها، كان عندنا ابن سفير ماشي بعكاز، كان زمايله بيساعدوه وبيلعبوا معاه كورة، كانت روحهم جميلة".
