عقّب الدكتور جيمس فيليبس، الطبيب المعالج بمستشفى "والتر ريد"، والتي يتلقى فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علاج كورونا، على خروج "ترامب" أمس لإلقاء التحية على مؤيديه، إذ وصف الواقعة ب"الجنون". وغرد "فيليبس"، اليوم، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، موضحًا أن السيارة التي استقلها "ترامب" ليست مضادة للرصاص فقط، وإنما محكمة الإغلاق ضد أي هجوم كيميائي، ما يعني وجود خطر كبير لانتقال فيروس كورونا بداخلها، ووصف ما فعله ترامب ب"اللا مسؤولية". "فيليبس": كل شخص كان داخل سيارة "ترامب" عليه الخضوع للعزل الصحي وأضاف "فيليبس" في تغريدة أخرى له على "تويتر": "كل شخص كان داخل هذه السيارة أثناء هذه الجولة غير الضرورية على الإطلاق، عليه أن يخضع للعزل الصحي لمدة 14 يومًا.. فقد يمرضون، وقد يموتون. فمن أجل المسرح السياسي، أمر ترامب بوضع حياتهم في خطر، هذا جنون". وأكد كلامه الدكتور جاناثان راينر أستاذ الطب والجراحة في جامعة جورج واشنطن، حيث غرد على صفحته الشخصية على "تويتر"، قائلًا: "من أجل جولة للمتعة خارج والتر ريد، عرّض الرئيس عناصر الخدمة السرية لخطر جسيم. فعند التعامل مع مريض كورونا داخل المستشفى نرتدي معادات الوقاية الشخصية الكاملة: ثوب، قفازات، قناع N95، واقي للعين، قبعة". وأضاف جوناثان: "هذا هو ذروة اللامسؤولية". مؤشرات عدة تؤكد خطورة حالة الرئيس الأمريكي وتعد هذه التحذيرات بمثابة مؤشر لخطورة حالة "ترامب"، وذلك بعدما أعلن الفريق الطبي المشرف على حالته، حسب ما ذكرته صحيفة "وول استريت" الأمريكية، أن مستوى الأكسجين في الدم انخفض لديه السبت الماضي، وأضاف أنه يتناول عقار "ستيرويد" الذي يتم إعطاؤه عادة لمرضى كورونا المصابين بأعراض خطيرة. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد فاجأ مؤيديه، أمس، بخروجه من مستشفي والتر ريد لإلقاء التحية عليهم، وخرج مستقلًا سيارة سوداء داخل الموكب الخاص به، وعاد للمستشفى مرة أخرى. وأعلن الفريق الطبي المشرف على علاج "ترامب" احتمالية عودته للبيت الأبيض اليوم.
