دعا المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، مختلف الوسائل لتحقيق 5 مطالب بمناسبة الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر، تشمل تسليط الأضواء على رفض الهزيمة كأهم دروس الحرب، وإحياء روح إبداع الشباب المصري التي تغلبت على التفوق الإسرائيلي، وتعظيم معاني وحدة المصريين كأهم أسلحة النصر. كما طالب المجلس في بيان عنه قبل قليل، بإنتاج مزيد من الأعمال الفنية التي تحيي البطولات في نفوس الشباب، بالرد على الشائعات بالحقائق والمعلومات ودحض الأكاذيب. وهنأ المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، الرئيس عبدالفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة والقوات المسلحة والشعب المصري العظيم، بالذكرى 47 لحرب أكتوبر المجيدة. وأكد المجلس أنّ الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر المجيدة هذا العام، يأتي في ظروف استثنائية تستدعي تسليط الأضواء على أهم إنجازات الحرب، وهي التحام الشعب وراء قواته المسلحة، ليس لاسترداد سيناء فقط، ولكن لرفض الهزيمة بكل أشكالها وصورها، وإحياء روح التحدي والعزيمة والإصرار ومواجهة الصعاب والتحديات. ولفت المجلس إلى أنّ إبداع العقول المصرية كان أهم الأسلحة للتغلب على التفوق النسبي للعدو الإسرائيلي في الأسلحة والعتاد، وإيجاد حلول مصرية عبقرية قلبت الموازين لصالح مصر. وأضاف: "إنها مناسبة عظيمة لإحياء روح الإبداع المصرية في الوقت الراهن لمواجهة وسائل الحروب غير التقليدية التي تواجهها البلاد، ممثلة في الدعاية المضادة ومحاولة تشويه كل ما يحدث في مصر، ما يستدعي تحفيز الطاقات الإبداعية للشباب المصري، للمشاركة في التصدي لكل صور حروب الجيل الرابع، خاصة وأنّهم الأقدر على المواجهة ويمتلكون القدرات العلمية والعملية التي تؤهلهم لذلك" بحسب تعبيره. وزاد المجلس في بيانه، أنّ رفض الهزيمة بصورها كافة، كانت السلاح الفعال الذي واجهه به المصريين وعادى الفتن والتحريض، لإيمانهم بأنّ وطنهم هو البيت الكبير الذي يوفر الأمن والطمأنينة لكل أبناءه، على قاعدة المواطنة والمساواة ودون أدنى تفرقة بسبب جنس أو دين أو دعاوى عرقية. وتابع قائلا إنّ التحام عنصري الأمة في حرب أكتوبر وامتزاج دمائهما الطاهرة دفاعا عن التراب الوطني، ما زال يشكل حائط الصد ضد دعاوى الفرقة والتشرذم، وكان سلاحا فعالاً آخر واجه به المصريين صفا واحدا محاولات شق الصف وافتعال الفتن والأزمات، وتحطيم محاولات أهل الشر والجماعة الإرهابية النفاذ إلى نسيج الوطن الملتحم. وأضاف أنّ ربط الحدث العظيم بأجيال الشباب الذين صنعوا الانتصار، وتوريثهم المعاني النبيلة والقيم الأصيلة التي تحلى بها المصريين وقت الأزمة الكبرى، وما أحوجنا في الظروف الراهنة أن نعيد إيقاظ دروس حرب أكتوبر في النفوس والعقول والقلوب، والإيمان الكامل بأنّ شبابنا تواق لمزيد من الأعمال الفنية العظيمة التي تذكرهم بأمجاد آبائهم وأجدادهم وعيد إحياء القوى الناعمة المصرية التي رفعت القيم المصرية وعظمت دورها ومكانتها" بحسب وصف البيان. ودعا المجلس لفتح المتاحف والأماكن التي تحوي ذكريات الحرب مجاناً للشباب والزيارات، ليكون يوم السادس من أكتوبر عيدا مصريا أصيلا، وأن تعزف الموسيقى العسكرية في الميادين والشوارع، والاحتفاء بعائلات الشهداء الذين زادوا بأرواحهم ودمائهم دفاعا عن الوطن ضد إسرائيل والإرهاب. وأتمّ قائلا إنّها مناسبة قوية للرد على شائعات الجهات المعادية بالحقائق والمعلومات ونشرها على نطاق واسع لإسكات الأصوات الشاردة، فلن يقبل مصري غيور على وطنه، التقليل من قيمة الانتصار، الذي رفع كرامة مصر وكبريائها في السماء.