شهدت الأيام القليلة الماضية ارتفاع ملحوظ في إعداد مصابي فيروس كورونا المستجد، الأمر الذي جعل البعض يتحدث عن الدخول في الموجة الثانية للفيروس وشدتها، تزامنًا مع ذلك تستعرض "الوطن"، أسئلة وأجوبة عن كل ما تريد معرفته عن الموجة الثانية للفيروس المستجد. ** ما الموجة الثانية لفيروس كورونا؟ هي عبارة عن ارتداد حالات الإصابة بأعداد أكبر بعد انحسارها، وينتج ذلك عن التعجل في رفع الحظر وتخفيف القيود المفروضة في إطار التباعد البدني وسائر الإجراءات الاحترازية والتراخي في الالتزام بالتدابير الوقائية دون التزام بتوافر الاشتراطات اللازمة لرفع الحظر وتخفيف القيود، والتي سبق أن حددتها منظمة الصحة العالمية وفقًا لتعريف منظمة الصحة العالمية. ** هل عودة زيادة الإصابات بفيروس كورونا يعد دليلًا على الدخول في الموجة الثانية؟ لا.. زيادة أعداد الإصابات مرة أخرى بسبب التراخي في اتباع الإجراءات الاحترازية من ارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعي وغسل اليدين والتعامل مع الفيروس وكأنه انتهى. ** ومتى ستبدأ الموجة الثانية للفيروس؟ ليس لها موعد محدد، ولكن توقع أعضاء اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا أن تكون مع دخول الشتاء وهناك دول دخلت بالفعل الموجة الثانية، وبعض العلماء يتوقعون أن تكون ذروتها في ديسمبر من عام 2020، وفي أسوأ الاحتمالات ستكون الموجة الثانية أعلى من الأولى. ** وما أعراض الموجة الثانية لفيروس كورونا؟ فيروس كورونا يصيب الدم ويسبب خروج الحديد من كرات الدم الحمراء ويرسبه في العضلات ويسبب إحساس تعب العظام والمفاصل والعضلات والهمدان الذي يحدث في أول العدوى ويصيب الصفايح الدموية وبيسبب تجلطات في الرئة والجهاز الهضمي وأماكن أخرى كالمخ والقلب ويسبب السكتات الدماغية والأزمات القلبية. ** كيف استعدت الدولة للموجة الثانية لفيروس كورونا؟ استعدت وزارة الصحة للموجة الثانية بتخصيص 21 مستشفى لعزل المصابين بالفيروس من جديد، بعدما أُعلن إنهاء العمل بها كمستشفيات للعزل، قبل أسابيع قليلة ماضية، فضلًا عن مستشفيات الحميات والصدر التي ستستقبل أي حالة مشتبه بها، ووضعت اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة بروتكولًا استباقيًا استعدادًا لاحتمالية الدخول فى موجة ثانية، كما سخرت وزارة التعليم العالي بالتنسيق مع قطاع المستشفيات الجامعية التابعة للجامعات، جميع إمكانتها لاحتمالية وجود موجة ثانية لفيروس كورونا المستجد "كوفيد -19"، والإجراءات المتبعة في المرحلة الأولى كما هي متبعة، من خلال الإبقاء على عدد من القطاعات بالمستشفيات الجامعية كمستشفيات للعزل، وكذلك اتباع الإجراءات الاحترازية اللازمة والتعقيم الدوري للمنشاءات وتقديم الخدمات الصحية على أكمل وجه.
