عصير القصب سماه البعض عصير الغلابة، وأصحاب محلات العصير يطلقون عليه "رضعة الأسد" أوالفياجرا و آخرون يسمونه "لبن العصفور"، ولا يكاد يخلو شارع أو منطقة في مصر من محل لبيع عصير القصب، يجتمع فيه كل طبقات الشعب الفقير الذي بالكاد يجد قوت يومه، والغني الذي لا يستطيع أن يقاوم الطعم اللذيذ للعصير فيقف بسيارته أمام المحل ليتناول العصير المعروف أحيانا باسم "أبو رغوة". قرر عم "محيي" الذي يرث المهنة أبًا عن جد منذ أكثر من 50 عامًا أن يجد طريقة لجذب الزبائن إلى محله بدوران شبرا، فجهز "كوبايات" كبيرة الحجم، لعمل عروض على المشروبات، خصوصًا مع بدء فصل الصيف. "ورثت هذه المهنة عن والدي، الذي افتتح محلا للعصير منذ صغري".. هكذا حكي بدايات مزاولته للمهنة، بمجرد وفاة والده، حيث تولى إدارة المحل خلفًا له، وتابع: "فكرت في ابتكار أشياء جديدة أستطيع أن أجذب بها زبائن جدد، وأعتقد أنني نجحت إلى حد كبير". "محيي" أضاف أنه يحرص على تقديم الجديد كل فترة ويضيف، "الصيف ده هاعمل عصير (بومبا) وهو عبارة عن عصير بطيخ يقدم مثلجًا داخل قشرة ثمرة البطيخ ذاتها، مثل عصير الأناناس الذي يقدم في جزر الهاواي"، ورغم بساطته إلا أنه حاول التجديد في عالم محلات العصائر في مصر، لكن عصير القصب لايزال هو المشروب الأول لرخص سعره ومذاقه الجميل الذي يجمع مختلف الطبقات. ويقول "أحمد مصطفى" أحد المترددين على محل "عم محيي"، "كل يوم وأنا رايح الشغل لازم أشرب قصب ولما أرجع كمان" نظرًا لفوائد القصب خصوصًا في فصل الصيف لأنه يعوض الجسم لما يفتقده من سعرات حرارية ويعطي طاقة تكفي طوال النهار، بحسب قوله.