طالبت أسرة المجند مايكل ناجح وليم (21 سنة)، المجند بقوات حرس الحدود الذى استشهد بمحافظة الوادى الجديد، المشير عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية بتطهير مصر من الإرهاب والخارجين عن القانون وسحقهم والقصاص لدماء جميع شهداء الوطن، وقالت: «دم ابننا فى رقبة الرئيس السيسى. وقال ناجح وليم، والد الشهيد، إن نجله كان يؤدى واجبه الوطنى فى حماية حدود مصر الغربية من مهربى السلاح والمخدرات ولم يقتل ولم يصب أحداً إنما كان يدافع عن بلده ووطنه وتراب أرضه، مؤكداً: الخبر نزل علىّ كالصاعقة وكنت أنتظر إجازة «مايكل»، وأمه كانت تبحث له عن فتاة ليتزوجها، وشقيقه الأصغر «هانى» كان ينتظر عودته لكى يفاتحه فى أمر زواجه، وشقيقته الوحيدة «ميرفت» كانت تسأل عنه كثيراً. وأضاف: فى آخر مكالمة تليفونية بيننا قبل استشهاد «مايكل» بثلاثة أيام سألنى عن كل أفراد الأسرة ووالدته وأشقائه وقال لى «ادعيلى ربنا يسترها»، ويضيف: كنا نعد لوجبة الإفطار وجاءنا الخبر من بعض ضباط القوات المسلحة باستشهاده وأخبرونا أن ننتظر قدوم جثمان الشهيد إلى مطار المنيا وبعدها بساعات اتصل بنا المحافظ لتقديم واجب العزاء وتسلمنا الجثمان بعد جنازة عسكرية بالمطار ثم أدينا صلاة القداس بالكنيسة وتوجهنا إلى المقابر لتشييع مايكل لمثواه الأخير. «هانى»، الشقيق الأصغر للشهيد، طالب الرئيس السيسى بالقصاص من الجناة وقال: «إخواتنا وأولادنا كل يوم بيموتوا من غير ذنب فعلوه أو جريمة، وأخى مايكل كان طيب وفى كل إجازة كان يمتلئ منزلنا بأصحابه وجيرانه وكان يذهب يومياً للكنيسة ويجلس فيها بالساعات للصلاة والدعاء ثم يعود ويحكى معنا عن أحواله وكان عايل هم البيت». وطالب القمص أثناسيوس ناشد، راعى كنيسة الأمير تادرس بقرية دمشير، المشير السيسى بأن يقتص لدماء الشهداء وأن يقتلع الإرهاب من جذوره. وقال: أبناؤنا فداء للوطن ولو عادت بنا الأيام لالتحقنا بالقوات المسلحة مرة أخرى لحماية الوطن. كان المئات من أهالى قرية دمشير التابعة لمركز المنيا شيعوا مساء اليوم جثمان المجند مايكل ناجح وليم بقوات حرس الحدود فى جنازة مهيبة شهدت بكاءً وعويلاً من أسرة الشهيد وأقاربه وأصدقائه. ووصل جثمان الشهيد إلى المنيا عصر اليوم على متن طائرة عسكرية وكان فى استقباله اللواء صلاح زيادة محافظ المنيا وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية والمئات من أهالى القرية الذين احتشدوا أمام مطار المنيا لتسلم الجثمان وتشييعه إلى مثواه الأخير. ووسط صراخ وبكاء حاد أدى المشيعون قداس الجنازة بكنيسة الأمير تادرس بقرية دمشير ثم انطلقوا فى حشد غفير إلى مقابر القرية لدفنه.. وندد المشاركون فى الجنازة بالإرهابيين الذين استهدفوا المجندين بالوادى الجديد وطالبوا بمطاردتهم وضبطهم والقصاص منهم.