يجرى عدد من الأحزاب التى أعلنت تأييدها للمشير عبدالفتاح السيسى، الذى أظهرت المؤشرات الأولية فوزه فى الانتخابات الرئاسية، اتصالات لتشكيل تحالف انتخابى يهدف لتكوين ظهير سياسى فى البرلمان المقبل للرئيس الجديد، ومن المنتظر أن يضم التحالف الجديد كلاً من أحزاب المؤتمر والتجمع والحركة الوطنية التى يجرى بينها التشاور بشأن الشكل النهائى لخوضها الانتخابات البرلمانية، كما توجد اتصالات مع كل من حزبى المصريين الأحرار وجبهة مصر بلدى لبحث انضمامهما للتحالف الجديد. وقال عاطف مغاورى، نائب رئيس حزب التجمع، إن حزبه يسعى لتكوين تحالف انتخابى داعم للرئيس الجديد ومشارك له فى اتخاذ القرار، ووفقاً للدستور فالرئيس ليس له ظهير سياسى فى مجلس النواب، الأمر الذى يدعو إلى ضرورة تكاتف الأحزاب لتكوين ذلك الظهير للنهوض بالبلاد والحفاظ على هيبة الدولة بعد تنفيذ أهم استحقاقات خارطة المستقبل وهى الانتخابات الرئاسية. وأضاف «مغاورى» ل«الوطن» أن التحالف سيضم كلاً من أحزاب المؤتمر والحركة الوطنية، إلى جانب استمرار الاتصالات السياسية بحزب المصريين الأحرار لبحث انضمامه للتحالف الجديد. وقال «مغاورى» إن «التجمع» يختلف مع الأحزاب الأخرى بشأن قانون الانتخابات البرلمانية ويرى أن اعتماد النظام الفردى هو الأنسب فى المرحلة المقبلة، مضيفاً: «اللجنة المُكلفة بصياغة قانون الانتخابات البرلمانية أخذت بأغلب الملاحظات التى قدمها التجمع فى مشروع القانون». من جانبه، قال يحيى قدرى، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، إن المشاورات الجادة مستمرة بين كل من أحزاب الحركة الوطنية والمؤتمر والتجمع لتشكيل ائتلاف انتخابى لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، مضيفاً: «تجرى اتصالات فى الوقت الحالى مع حزبى المصريين الأحرار وجبهة مصر بلدى لبحث إمكانية انضمامهما إلى التحالف الجديد». وأوضح «قدرى» أن التحالف الانتخابى الجديد يهدف لمساندة الدولة القانونية التى يريدها المصريون، والسعى إلى مساندة القيادة الجديدة من خلال الكشف عن ملفات الفساد والاهتمام بالقضاء على الفقر والبطالة. وأضاف أن كل حزب سيقدم من يصلح لديه من الأعضاء الذين سيمثلون الائتلاف وليس كل حزب على حدة. من جانبه، قال شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، إن الحزب لم يحسم بعد موقفه النهائى من التحالف الانتخابى أو أطراف التحالف الذى سيدخل به الانتخابات البرلمانية. وأضاف «وجيه»، ل«الوطن»، أنه يجب حسم قانون الانتخابات الذى سيدخل على أساسه الحزب الانتخابات، ثم نحدد بعدها شكل التحالف، لافتاً كذلك إلى أن حزبه يتمتع بعلاقات جيدة مع حزبى «التجمع والمؤتمر». وأشار إلى أنهم يميلون إلى أن يكون نظام الانتخاب من خلال وجود قائمة قومية من 150 عضواً ونظام فردى.