استمرت اعتداءات أهالى خنيزة على محطة النوبارية وقام الأهالى بالاعتداء على المحطة مساء أمس الأول، مما أدى إلى إصابة موظفين اثنين و8 مجندين بقطاع الأمن المركزى لمنطقة وسط الدلتا بسحجات وكدمات متفرقة بالجسم، كما أصيب أمين شرطة بارتجاج فى المخ، وتحطم زجاج أحد الأتوبيسات أثناء قيام قوات الأمن بإخراجهم من البوابة الخلفية للمحطة، وإطلاقهم القنابل المسيلة للدموع بعد قيام الشباب والأهالى بقذف الأتوبيس بالطوب والحجارة. وتمكنت قوات الأمن من القبض على 12 من أهالى خنيزة بتهمة تعطيل العمل بالمحطة والاعتداء على أفراد الأمن، وحاول بعض أهالى خنيزة الوقوف أمس أمام بوابة السكة الحديدية لمطالبة مديرية الأمن بالإفراج عن ذويهم. وعاود أهالى خنيزة التظاهر مساء أمس الأول بعد فشل مفاوضات البعض منهم مع المهندس جابر الدسوقى، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، أدت لعودة التظاهرات ومنع دخول الوردية المسائية للعاملين وقطع الطرق المؤدية للمحطة. وأعلن مهندسو النوبارية التوقف التام لأعمال الصيانة و«العَمرات» بالموديل الثالث للتوربينات الغازية والبخارية بالمحطة؛ بسبب تجمهرات خنيزة التى أدت لخسارة يومية تصل إلى نصف مليون جنيه. من ناحية أخرى ينظم اليوم السبت مهندسو محطة كهرباء النوبارية وقفة احتجاجية أمام مقر شركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء بقرية زاوية غزال بدمنهور، اعتراضاً على تكرار حصار أهالى وشباب قرية «خنيزة» التابعة، ودعا مهندسو المحطة، الذين يتجاوز عددهم الألف جميع مهندسى محطات إنتاج الكهرباء على مستوى الجمهورية إلى تنظيم اعتصام مفتوح يوم الاثنين المقبل، احتجاجاً على ما تتعرض له بعض محطات توليد الكهرباء حالياً من حصار وتعدٍّ عليها وعلى العاملين بها للمطالبة بالتعيين، مشيرين إلى أن ما حدث أمام محطتى أبوقير والنوبارية من الممكن أن يتكرر فى محطات أخرى مستقبلاً. وطالب المهندسون بضرورة تشكيل لجنة متخصصة من خارج الشركة والمحطة لتقييم المتقدمين للعمل، على أن يتم تعيين ذوى المؤهلات المناسبة والخبرة فقط، بعيداً عن المجاملات والمحسوبية، وأن يتم تأمين المحطة والمهندسين والعاملين بها. وكان ألف مهندس بمحطة توليد كهرباء النوبارية، نظموا أمس الأول، وقفة احتجاجية أمام مقر شركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء، اعتراضاً على تجاهل المسئولين وعدم تدخلهم بعد احتجازهم يوم الأربعاء لما يزيد على 5 ساعات من قبَل أهالى قرية «خنيزة».