"التنظيم والإدارة" يكشف عدد المتقدمين لمسابقة وظائف معلم مساعد مادة    هل تسقط احتجاجات التضامن مع غزة بايدن عن كرسي الرئاسة؟    بيني جانتس يهدد بالاستقالة من حكومة نتنياهو لهذه الأسباب    رئيسا روسيا وكازاخستان يؤكدان مواصلة تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين    ظهر بعكازين، الخطيب يطمئن على سلامة معلول بعد إصابته ( فيديو)    عماد النحاس: نتيجة مباراة الأهلي والترجي «مقلقة»    مدرب نهضة بركان: نستطيع التسجيل في القاهرة مثلما فعل الزمالك بالمغرب    بن حمودة: أشجع الأهلي دائما إلا ضد الترجي.. والشحات الأفضل في النادي    خاص- تفاصيل إصابة علي معلول في مباراة الأهلي والترجي    الداخلية تكشف حقيقة فيديو الاستعراض في زفاف "صحراوي الإسماعيلية"    نصائح لمواجهة الرهبة والخوف من الامتحانات في نهاية العام الدراسي    بوجه شاحب وصوت يملأه الانهيار. من كانت تقصد بسمة وهبة في البث المباشر عبر صفحتها الشخصية؟    عاجل.. إصابة البلوجر كنزي مدبولي في حادث سير    الحكم الشرعي لتوريث شقق الإيجار القديم.. دار الإفتاء حسمت الأمر    بعد اكتشاف أحفاد "أوميكرون "، تحذير من موجة كورونا صيفية ولقاح جديد قريبا    مع استمرار موجة الحر.. الصحة تنبه من مخاطر الإجهاد الحراري وتحذر هذه الفئات    عيار 21 الآن بالسودان وسعر الذهب اليوم الاحد 19 مايو 2024    «إزاي تختار بطيخة حلوة؟».. نقيب الفلاحين يكشف طريقة اختيار البطيخ الجيد (فيديو)    إيطاليا تصادر سيارات فيات مغربية الصنع، والسبب ملصق    حماية المنافسة: تحديد التجار لأسعار ثابتة يرفع السلعة بنسبة تصل 50%    حزب الله يستهدف عدة مواقع لجيش الاحتلال الإسرائيلي.. ماذا حدث؟    باقي كام يوم على الإجازة؟.. موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى 2024    الأرصاد الجوية تحذر من أعلى درجات حرارة تتعرض لها مصر (فيديو)    شافها في مقطع إباحي.. تفاصيل اتهام سائق لزوجته بالزنا مع عاطل بكرداسة    نشرة منتصف الليل| الحكومة تسعى لخفض التضخم.. وموعد إعلان نتيجة الصف الخامس الابتدائي    محافظ بني سويف: الرئيس السيسي حول المحافظة لمدينة صناعية كبيرة وطاقة نور    مصطفى قمر يشعل حفل زفاف ابنة سامح يسري (صور)    حظك اليوم برج العذراء الأحد 19-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    أصل الحكاية.. «مدينة تانيس» مركز الحكم والديانة في مصر القديمة    باسم سمرة يكشف عن صور من كواليس شخصيته في فيلم «اللعب مع العيال»    صاحب متحف مقتنيات الزعيم: بعت سيارتي لجمع أرشيف عادل إمام    بعد الانخفاض الكبير في عز.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأحد بالمصانع والأسواق    رضا حجازي: التعليم قضية أمن قومي وخط الدفاع الأول عن الوطن    تعزيزات عسكرية مصرية تزامنا مع اجتياح الاحتلال لمدينة رفح    عماد النحاس: وسام أبو علي قدم مجهود متميز.. ولم نشعر بغياب علي معلول    "التصنيع الدوائي" تكشف سبب أزمة اختفاء الأدوية في مصر    بعد ارتفاعه.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 19 مايو 2024    وظائف خالية ب وزارة المالية (المستندات والشروط)    رقصة على ضفاف النيل تنتهي بجثة طالب في المياه بالجيزة    جريمة في شارع ربيع الجيزي.. شاب بين الحياة والموت ومتهمين هاربين.. ما القصة؟    اليوم السابع يحتفى بفيلم رفعت عينى للسما وصناعه المشارك فى مهرجان كان    نقيب الصحفيين: قرار الأوقاف بمنع تصوير الجنازات يعتدي على الدستور والقانون    أخذتُ ابني الصبي معي في الحج فهل يصح حجُّه؟.. الإفتاء تُجيب    صرف 90 % من المقررات التموينية لأصحاب البطاقات خلال مايو    أوكرانيا تُسقط طائرة هجومية روسية من طراز "سوخوى - 25"    مدافع الترجي: حظوظنا قائمة في التتويج بدوري أبطال أفريقيا أمام الأهلي    دييجو إلياس يتوج ببطولة العالم للاسكواش بعد الفوز على مصطفى عسل    بذور للأكل للتغلب على حرارة الطقس والوزن الزائد    الأزهر يوضح أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة    تعرف علي حكم وشروط الأضحية 2024.. تفاصيل    على متنها اثنين مصريين.. غرق سفينة شحن في البحر الأسود    هل يعني قرار محكمة النقض براءة «أبوتريكة» من دعم الإرهاب؟ (فيديو)    وزير روسي: التبادلات السياحية مع كوريا الشمالية تكتسب شعبية أكبر    البيت الأبيض: مستشار الأمن القومي الأمريكي سيبحث مع ولي العهد السعودي الحرب في غزة    حريق بالمحور المركزي في 6 أكتوبر    وزير التعليم: التكنولوجيا يجب أن تساعد وتتكامل مع البرنامج التعليمي    إطلاق أول صندوق للطوارئ للمصريين بالخارج قريبًا    مفتي الجمهورية: يجوز التبرع للمشروعات الوطنية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محلب في "صالون التحرير": اللي هيقرب للانتخابات خاسر خاسر خاسر
قانون التظاهر ليس كتابا سماويّا.. ولم يتحمّل أحد ما تحمّلته الشرطة
نشر في الوطن يوم 24 - 05 - 2014

أعلن رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، قرب الانتهاء من إعداد الموازنة العامة الجديدة للدولة، متضمنة خفض العجز فيها بما يساوي نحو 40 مليار جنيه، وأضاف محلب في آخر إطلالة إعلامية له قبل إجراء الانتخابات الرئاسية ببرنامج "صالون التحرير" مع الكاتب الصحفي عبد الله السناوي، على فضائية "التحرير" إن استكمال خارطة الطريق وإتمام الانتخابات الرئاسية التي تُجري يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، هى أهم أولويات الحكومة، وشدد على اهتمام مصر بالوضع في ليبيا وضرورة وحدة أراضي الدولة الشقيقة واستقرارها، ولفت إلى أن فقراء مصر لن يتحملوا تكلفة الإصلاح الاقتصادي الذي تسعى الحكومة لإنجازه متضمنا إعادة هيكلة للدعم.
شارك في الحوار كل من الدكتورة منى ذو الفقار، نائب رئيس لجنة الخمسين وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، والدكتور عماد جاد، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، والكاتب الصحفي محمد عبد الهادي علام، رئيس تحرير الأهرام، والكاتب الصحفي ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم، والكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، واللواء سامح سيف اليزل، مدير مركز الجمهورية للدراسات الأمنية.
بدأ السناوي برنامجه بإعلان أن ضيفه المهندس إبلااهيم محلب "حضر إلى مقر تصوير البرنامج بأحد فنادق القاهرة، دون حراسة في رسالة طمأنة للجميع"، وسأل رئيس الوزراء عن آخر تصريحاته التي حذر فيها من الاقتراب من مصر، بعبارة "الجدع يقرب" فقال محلب: كنت في زيارة لهيئة قناة السويس، وصعدت أعلى مركب تعبر القناة مع الفريق ممهاب مميش، رئيس الهيئة، وامتلأت فخرا واعزازا ببلدي وبالكرامة المصرية وبقواتنا المسلحة، ووجدت نقاط حراسة القناة منتشرة على اليمين واليسار وقوات بحرية وطائرات تحمي "فرأيت وحوشا" وحين سألتني إحدى الصحفيات عن الوضع الأمني قلت لها: "أنا شايف وحوش، والجدع يقرب".
وعن الوضع الأمني قبل إجراء الانتخابات الرئاسية، أضاف محلب: اتخذنا احتياطاتنا بكل المقاييس الأمنية، وهناك تعاون لأقصي درجة بين الداخلية والقوات المسلحة "واللي هيقرب لمصر، أو للانتخابات خاسر خاسر خاسر".
وحول حضوره لتصوير البرنامج من دون حراسة، قال رئيس الوزراء: لست قلقا، أنا متوكل على الله في كل شيئ، وكنت أريد أن أبعث برسالة أن الوضع مؤمّن جدا، وأنني أشعر بالأمان وأن مصر آمنة.
وحول احتمال استمراره على رأس الحكومة، والتعديلات الوزارية المحتملة بعد إجراء الانتخابات الرئاسية، قال محلب: لكل مجال مقال وهذا الموضوع سابق لأوانه، وأمامي الآن هدفا واحدا هو استكمال خارطة الطريق في محطتها الثانية بكل شرف وحيادية وأمانة.
ووجه السناوي سؤالا لسيف اليزل، عن تأثير الصراع الداخلي في ليبيا على الوضع الأمني في مصر؟ فقال: مصر مهتمة جدا بموضوع ليبيا، وتشكلت لجنة برئاسة وزير الدفاع لمتابعة التطورات هناك أولا بأول واتخاذ اللازم، ومصر على اتصال بدول الجوار الأخرى، وهناك غرفة عمليات بوزارة الخارجية تتابع الموقف أولا بأول.
وأضاف اليزل: الحدود مغلقة أمام حركة الأفراد، لكن المواد الغذائية والوقود يمران من مصر إلى ليبيا، ولو أراد بعض المصريين العودة فالحدود مفتوحة أمامهم، ورفعت القوات المسلحة درجة استعدادها القصوى على حدودنا المشتركة وتتابع تطورات الموقف.
وعن تأثير الوضع في ليبيا على الانتخابات الرئاسية، قال اليزل: لن يؤثر على الإطلاق على الانتخابات فلدينا أكثر من 181 ألف ضابط ومجند من الجيش بدأوا في النزول للشوارع؛ لتأمين الانتخابات، وستكون هناك دوريات هيلكوبتر تصوّر ما يجري على الهواء، وسيارات وكاميرات مخفية وغير ذلك من وسائل التأمين.
وتحدث محلب عن الموقف من ليبيا: "دعاني رئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور أمس لاجتماع بمجلس الأمن الوطني، وكان من ضمن ما ناقشناه هو تأمين أبناءنا في ليبيا في حالة، لو لاقدر الله، وجود عدد كبير من النازحين من هناك، وطلب منا الرئيس وضع خطط لكل الاحتمالات، وتكونت لجنة من وزراء الداخلية والخارجية والدفاع أو من ينوب عنهم، ووزيري الصحة والتضامن الاجتماعي، لوضع كل الاحتمالات والتعامل معها".
وأضاف محلب: الاهتمام بأبناءنا في ليبيا يحتل أهمية قصوى للحكومة، وأؤكد أن هناك خطة محكمة للتعامل مع الموقف لو حدث نزوح كبير للمصريين من هناك.
وأكد محلب التواصل مع الأطراف الليبية، وهناك متابعة دقيقة للموقف سياسيا، "مصر ترقب وتهتم جدا بالشأن الليبي، ونريد استقرارا في ليبيا، ونؤكد اهتمام مصر بوحدة ترابها وسلامة شعبها، فهو قريب الي قلب المصريين، لكن لا تدخل في الشؤون الداخلية".
وتحدثت منى ذو الفقار، عن العلاقة بين تحقيق الأمن وحقوق وحريات المواطنين، قائلة: دائما ما ينظر إلى أن تحقيق الأمن ومكافحة الإرهاب تقتضي تقييد الحقوق والحريات، وهذا غير حقيقي، لا يمكن تحقيق الأمن دون تحقيق حياة كريمة للمواطن يمارس فيها حقوقه الأساسية دون ترويع أو إرهاب أو خوف.
وأضافت: لنا موقف في المجلس القومي لحقوق الإنسان، وهو أن القوانين الموجودة كافية لمكافحة الإرهاب، ونص الدستور على قانون لمكافحة الإرهاب مع مراعاة الحقوق، مكافحة الإرهاب تحتاج جانب أمني، وتدعيم لحقوق وحريات المواطن، ومجهود كبير جدا في التنمية لتجفف منابع الإرهاب، وأن تواجه جذور التطرف من خلال المؤسسات المعنية سواء تعليم أو إعلام أو مؤسسات دينية يقومون بدورهم في مواجهة الفكر الديني الذي هو أساس الخطاب المتطرف.
وتابعت: الدستور الجديد وُضع للم الشمل، فقد احتضن كل المصريين، كيف يمكن تحقيق أمن المواطن وهو لا يستطيع إبداء رأيه، أنتظر في المرحلة الجديدة، أن يكون فيها تصالح مع الشباب، الذين لم يرتكبوا أي جريمة، وكانوا بحسن نية يعبرون عن رأيهم، وأنا أتابع قضية "ماهينور المصري" بنفسي، وغيرها كثير تم أخذهم في سياق التحركات العنيفة للإخوان، وتدخل رئيس الوزراء أكثر من مرة مع الطلبة والشباب، والنائب العام حين تحدثنا معه، أطلق سراح كثيرين منهم، ونحن ننتظر أن يكون هناك نهج حكومي للم شمل 30 يونيو.
ووجه السناوي سؤالا لمحلب: هل هناك فرصة لإغلاق ملفات لا لزوم لها مثل الصدام مع الشباب وغير ذلك؟ ورد رئيس الوزراء: الوطن يبني بشعبه، وأنا واثق أن يكون هناك بعد هذه المرحلة، هدوء في المجتمع، والشباب هو القلب النابض لأي بلد، وعملية تشغيل الشباب من المحاور التي ستهدئ الموقف، الثقافة والتنوير مهمان جدا، وكذلك اعتلاء المنابر والخطاب السياسي في المسجد أو الكنيسة، ما نراه اليوم يأتي من مشاكل سببها غضب الشباب لأنه لا توجد فرص عمل، وحين تتحرك الدولة ويكون هناك جذب اقتصادي وفرص عمل من المؤكد أن الهدوء سيتحقق.
وقال عماد الدين حسين عن العلاقات المصرية الإماراتية: ما سمعته من المسؤولين والمثقفين في الإمارات في غاية الود تجاه مصر، لكن نُسب للشيح حمدان بن راشد، وزير المالية الإماراتي، أن المساعدات لمصر لن تستمر طول الوقت، والبعض تطوع وقال إن الضخ سيتوقف في نهاية أغسطس، وسأل حسين، محلب، قائلا: هل لدينا خطة بديلة عندما تتوقف المساعدات؟.
أجاب رئيس الوزراء: عمر ما دولة كبيرة مثل مصر ستعيش طول عمرها على مساعدات، المساعدة في هذا الوقت كانت مهمة جدا ووصلت لقلب كل مصري من الإمارات والسعودية والكويت، لكن الموازنة لا يمكن أن تعتمد عليها، والمقابل لها هو جذب الاستثمار والقوى الكامنة في الاقتصاد المصري، وتنقية قوانين الاستثمار وحل مشاكل المستثمرين، وفرص الاستثمار في مصر لا نهائية وتحقق المنفعة للطرفين.
وأضاف محلب: مصر كبيرة وهناك فرص كثيرة لم تكتشف سواء في التعدين أو مدن جديدة أو الطاقة المتجددة والسياحة، نعتمد أولا على استقرار الأمن، بعد وصول رئيس جمهورية منتخب بإرادة الشعب ثم استقرار الأمن سترى قفزة كبيرة جدا على المدى القصير، لو أن الدنيا استقرت ستعود السياحة بسرعة، وأيضا الصناعات التحويلية، نحن متوقفين منذ 3 سنوات عن العمل في مجال الاكتشافات البترولية والغاز.
وعن الدعم الإماراتي لمصر، قال محلب: دعمتنا بتموين مصر باحتياجاتها في الوقود "غاز أو سولار" وكانت هناك قوافل تأتي مصر، وهناك خطة في الإسكان ب 50 ألف وحدة، و47 وحدة صحية، و151 قرية دخلنا لاستكمال مشروعات بدأت فيها، وإنشاء 25 صومعة قمح بسعة استيعابية مليون ونصف طن، وفي مجال الأمصال واللقاح، ولدينا خطين استكملوا في معهد اللقاح بيغطوا احتياجات البلد بالكامل، والدعم وصل لاحتياجات حقيقية، وهذه هي الحزمة الموجودة ويتم استكمالها، وهناك 100 ألف فرصة للعمل وللتدريب بتكلفة 27 مليون دولار، كل هذه الأمور خففت علينا ضغوط عالية جدا.
وعن زيارة محلب الأخيرة لدبي، قال جاد: الزيارة جزء من إطار شامل للعلاقات والجانب الخليجي الداعم لمصر لا يرى في المساعدات، هبة ومنح وعطاءات، بل تشاركية، ومصر بالفعل لعبت دورا مهما في الدفاع عن الأمن القومي العربي، وفي القضية الفلسطينية وحين يدعمونا هم يقولون إن مصر تعرضت لمشاكل ضخمة، وبتعرض مصر لأي اهتزاز فإن أمنهم يهتز، ومن يقف إلى جانب مصر يقف الي جانب نفسه، وبمجرد إجراء المناورات المصرية - الإماراتية، قال لي باحث إماراتي إنهم رصدوا تغييرا في لهجة الإعلام الإيراني تجاه الإمارات، وكلمة المشير السيسي "مسافة السكة" لا تتوقع صداها لديهم وكيف استقبلوها، ولا توجد دولة تعيش على المساعدات والمنح، ومصر لديها قدرات مهولة.
وسأل جاد، رئيس الوزراء: كلما استعادت الدولة ثقتها في قدراتها تعالت عن الصغائر، وأنا كنت ضد قانون التظاهر، في توقيته، لكن بما أنه صدر لابد أن يُحترم، وعندنا ثقة أكبر بأنه لابد من معالجة هذه القضايا حتى لا تستغل بشكل سيئ: مع الرئيس الجديد، نتوقع استمرارك، فما رؤيتك لتطبيق دولة القانون؟ ورد محلب: دولة التعايش والتسامح، موجودة في مصر القديمة حيث ستجد جامع عمرو بن العاص بجوار الكنيسة المعلقة، ومعبد عزرا اليهودي، أصل المصري متسامح ومتعايش، وجاءت موجة وزادت في السنة إياها (عام حكم الإخوان)، فأحدث شرخا وعلينا بالتنوير والثقافة والقانون، أن نعود لأصولنا في الثلاثينات والأربعينات.
وأضاف محلب: العملية ليست بقوانين لكن بأصحاب رسائل، كل واحد في المجتمع يجب أن يتجرد بصرف النظر عن موقعه، لابد أن يكون الكتاب والفنانون، أصحاب رسالة في بث هذه الروح، أما قانون التظاهر، فقد صدر في مرحلة لم يكن فيها اختيارات كثيرة.
وتدخل السناوي بسؤال: هل يمكن إعادة النظر في قانون التظاهر؟ وأجاب محلب: قانون التظاهر ليس كتابا سماويا، يمكن إعادة النظر حسب المراحل، عمر القوانين ما هتبقي السيف المسلط دائما، هي ثقافة شعب.
وقال ياسر رزق: المهندس محلب سيستكمل الانتخابات البرلمانية على الأقل، والبعض يرى أنه مرشح لما بعد انتخابات الرئاسة، على كل حال، كانت فرصة جيدة للمران على مهام جسيمة قادمة وهو أثبت فاعليته بنزوله للشارع، والبعض انتقده، وأضاف رزق: لن أختزل ما أريده من الرئيس القادم في تعديل قانون التظاهر، كل شيئ مطروح بما فيه تعديل الدستور، أي شيء مطلوب إعادة النظر فيه، إلا أنك تنظم التظاهر، أنا ضد الاستعفاء على الشباب وترك مظاهرات الإخوان ترعى في الأرض ولا تصطدم معها بالقدر الواجب، القضاء يحكم بما نص عليه القانون، لا نريد مصالحة مع السلطة والشباب وخصومة مع القضاء، المسألة ليست ثورة مستمرة سرمدية ولا فوضى.
وتابع رزق: المساعدة الخليجية، خاصة الإمارات والسعودية، هي حرب استباقية أو دفاع استباقي، هو يدافع عن نفسه ضد خطر قادم لأن هذا له انعكاس مباشر على أمنه، هناك شراكة، وأظن أننا بحاجة لمشروع مارشال، يكون فيه رصيد معين يتم استثماره لعمل قفزة، مثلما قال الشيخ محمد بن زايد، عندنا سقف توقعات عالي، عندنا تمويل ذاتي وبمساعدة الأشقاء والاستثمار، والتمويل الذاتي يجب أن يقدّر رجال الأعمال من خلال ضريبة يجب أن يدفعونها لأمنهم وأمن طبقتهم.
وزاد رزق: سألت رئيس الوزراء عن إجراءات الإصلاح الاقتصادي، والخطوة الأولى هي الإصلاح الاجتماعي الاقتصادي، وما نطالعه من تصريحات فيه رغبة في اضفاء قدر من الغموض في الإصلاح الاجتماعي، إذا أقدمت على إصلاح اقتصادي دون مراعاة الجانب الاجتماعي، سيؤدي لصعاب أمنية.
أجاب رئيس الوزراء: قاربت الموازنة الجديدة للدولة على الانتهاء، وهي في مرحلة المراجعات، موازنة تواجه الحقيقة، ومن الأهداف الرئيسية لها كيف يتم إصلاح اقتصادي وفي نفس الوقت توازن مع خدمات اجتماعية، لأن الناس لا تستطيع تحمل أكثر مما تتحمله، هذا جعلنا نعمل خلال أيام طويلة لمراجعة كل رقم فيها، أول محدد من الناحية الاقتصادية: هل يستمر العجز في الموازنة كما هو؟، هذا مصير دولة ومصير أمة، أن يستمر العجز في متوالية لا نهائية كل سنة، كان لابد من وقفة مصارحة، وتم حل هذه المشكلة بالتوازن بين الإيرادات وتشغيل محفظة الدولة، وحق المواطن والشعب في أن يكون هناك إصلاح ضريبي حقيقي، بأن الأكثر غنى يتحمل.
وقاطع السناوي رئيس الوزراء قائلا: هل هناك ضرائب تصاعدية؟ فقال محلب: ليست ضرائب تصاعدية، لا تسبق الأحداث، نسبة العجز في الموازنة 14.5% نحن نريد أن نجعلها 12 أو 12.5 % وهذا يقلل العجز بحوالي 40 مليار جنيه، نسعى لزيادة الإيراد وتوجيه الدعم لمن يستحقه، وعدم مواجهة الحقيقة يعتبر جرم في حق شعب، والصورة الحقيقة الموجودة للدعم أن الأكثر فقرا هو من يدفع الدعم مرتين، والدعم لا يصل إليه، فدعم البنزين لا يصل لمن لا يملك سيارة، ويستفيد به من يملك سيارتين، ودعم الكهرباء يذهب لمن يمتلك ستة تكييفات أكثر ممن لديه مروحة.
اقتحام الصندوق الأسود المغلق بالتوكل على الله وبيد غير مرتعشة وبالضمير الوطني، حتى لا نزايد، حين تحدثنا عن الغاز، كان هناك نقدا، وكان الرد البسيط أن الفقير ليس لديه غاز، بل يستخدم "الأنبوبة" ونحن لم نلمس الدعم المقدم إليه ولن نلمسه، وهناك تركيز على حق الدولة في إصلاح ضريبي من أرباح تأتي من الهواء ولا تخضع للضريبة، ومن حق الدولة، إدارة محفظتها بطريقة لمصلحة الشعب، القطاع العام وقطاع الأعمال هذه محفظة الشعب، وأن يكون هناك نوع من الإصلاحات الهيكلية الحقيقية، فلا بيع للقطاع العام لكن هناك إنتاج وعمل وعرق، والأصول الثابتة ملك للشعب ويجب أن تدر أرباح تضاف لإيراد الدولة، والمحور الثالث النظر في توجيه الدعم للأكثر احتياجا وقبل هذا يجب أن يكون هناك مظلة حقيقية لشعبك، فهناك 4.5 % تحت خطر الفقر المدقع، و20% فقراء، و20% طبقة لا تستطيع تحمل أي أحمال.
وحول الجدل الدائر حول خفض الجنيه، سأل حسين، محلب: هل هناك نية لدى البنك المركزي بالهبوط بالجنيه؟، ولو هذا حصل، سترتفع الأسعار؟، فما إجراءات المظلة الاجتماعية؟ وقال محلب: ليس الفقير الذي سيدفع الثمن، المظلة الاجتماعية لابد أن تتسع لأعداد كبيرة أكثر، معاش الضمان الاجتماعي يصل لمليون و450 ألف مواطن، ويمكن أن يصل إلى 3 ملايين.
وأضاف محلب: الجمعيات الاستهلاكية صارت اليوم تقوم بدورها بشكل أفضل وتتوفر فيها السلع بأسعار أقل، ومنظومة الخبز التي تتعلق بكرامة المواطن، ووفرت في بورسعيد 30% من الدقيق، ورغيف الخبز يتم دعمه بثلاثين قرشا لكل رغيف، ولو لم يستهلك المواطن النسبة المخصصة له من الخبز، سيحصل بها على سلع أخرى، ويجب أن تكون هناك حماية للطبقات المهمشة مثل المعاقين والمرأة المعيلة والأطفال اليتامى وأطفال الشوراع، ووصول الدعم نقدا لبعض الطبقات محل دراسة، لكن التهديد الأكبر يأتي من الاستغلال، كيف نستطيع حماية المواطن من الاستغلال بأن تجد مثلا رفع أجرة الميكروباص بنسبة لا تساوي رفع سعر الوقود، لذلك نعمل على تقوية جهاز حماية المستهلك ومباحث التموين في ظل قانون لحماية المنافسة ومنع الاحتكار، وقبل كل ذلك، الضمير الوطني.
وقالت ذو الفقار: يجب إعادة هيكلة الدعم ليصل لمن يستحقونه، لكن على ألا ننهب الطبقة الوسطى التي هي أساس تماسك المجتمع، ومطلوب أيضا إعادة هيكلة مؤسسات الدولة، والأجهزة الرقابية يجب أن تعمل بمنظومة مختلفة بعيدة عن التعقيد الروتيني، وهذا له مردود كبير جدا على الاستثمار.
وقال محلب: لا يصح أن أدعم الوقود بالكهرباء بأكثر من 170 مليار وأدعم الصحة ب 27 مليار والتعليم ب 64 مليار، لا يصح أن أحرق وقودا بهذا المبلغ ولا أرعى المجتمع تعليميا وصحيا، لو أنني سأصلح التعليم وأرفع ميزانية، سأخذها من البنزين والكهرباء، وإعادة هيكلة الدعم جزء أساسي ورئيسي ولا بديل له في إصلاح المنظومة الاقتصادية، في وجود شبكة ضمان اجتماعي ثم حماية للطبقة الوسطي بطريقة مباشرة في أنها تحافظ على كيانها.
وأضاف محلب: المرتبات والأجور بلغت 86 مليار جنيه في موازنة 2010/2011، وفي الموازنة الحالية بلغت 204 مليار، وهذا يجبرنا على إعادة الهيكلة، لأن من يحصل على هذا الأجر من الدولة يجب أن يعطي بقدر ما يأخذ، ودائما في اللحظات الفارقة، يكون هناك رؤية لقائد وإرادة لشعب ووطن، كل هذا يتطلب إرادة ليس من القائد وإنما من الشعب، هناك رؤية واضحة لقائد ينتخبه الشعب، هذا الرجل الذي سينتخب له برنامج ورؤية يوصلها للناس ثم تحدث هبّة مجتمعية واستنفار مجتمعي، وأول ما يجب عمله هو ضبط منظومة الإنتاج، وأن يكون ربط الأجر بالإنتاج هو الوسيلة الوحيدة لزيادة الدخل، وليس الاحتجاج.
وسأل السناوي، محلب، عن تفاصيل إعادة هيكلة الدعم في الموازنة الجديدة، فقال محلب "خليها لوقتها عشان منبوظش الطبخة"، وأضاف: هناك أجزاء يجب ألا تدعم، مثل مواطن لديه ستة أو ثمانية أجهزة تكييف، لماذا أدعمه، سيكون هناك تحريك لأسعار الكهرباء، وطلبت من وزير الكهرباء، وضع آلية أفضل من كشاف الكهرباء، لو أن الشعب مقتنع بوجوب حدوث تغيير، سيؤيد وسيكون الإعلام النور الكاشف للتحمل المجتمعي لكن ليس الفقراء.
وردا على سؤال الهبوط بسعر الجنيه، قال محلب: هذا الكلام لم يناقش، وقال رزق: نريد التأكيد على أنها مجرد شائعات، لأنها سترفع سعر الدولار في السوق السوداء، ورد محلب: لم يتم تداول هذا تماما، وقال رزق: لا نريد الترويج لبعض رجال الأعمال، استفادوا من كل الأنظمة، ويتعاملون معه بنفس معاملة نظام مبارك ويلتفون حول 30 يونيو لإفراغها من مضمونها، ويجب أن تنظر الحكومة إلى من لا يستحق الدعم، وتحجبه عنه.
وحول الغاز المدعوم المقدم للمصانع كثيفة الاستخدام للطاقة، قال محلب: هناك عقود يجب احترامها في المصانع كثيفة الاستخدام، وتدخل عماد حسين: لكنها تبيع منتجاتها بالسعر العالمي، فقال محلب: هناك عقود وإذا لم توجد عقود يجب أن نتحدث عن العدالة.
وأضاف رئيس الوزراء: النية صادقة جدا لوصول الدعم لمستحقيه، ولا دعم لمن لا يستحقه، ونحن لدينا 16.5 مليون بطاقة تموين يستفيد منها 68 مليون مواطن.
وقال جاد: قضية الدعم معقدة جدا، والأرقام مفزعة، وهناك فئات لا تستفيد من الدعم، والطبقة الوسطى عدة شرائح وليست كتلة واحدة، وحكومة محلب مسؤولة عن وصول البلاد لبر الأمان، ولو أنه تم الأخذ بنصف ملاحظات المجلس القومي لحقوق الإنسان عن قانون التظاهر لأعفينا أنفسنا من أمور كثيرة.
وانتقد جاد بند "الترشح في الموطن الانتخابي" الوارد في مشروع قانون الانتخابات ومباشرة الحقوق السياسية، ودعا رئيس الوزراء لإجراء حوار مجتمعي جاد حول القانون، ورد محلب: لابد أن يكون كل شيئ جاد فلا رفاهية في المال أو الوقت لأي شيء غير جاد، والحوار المجتمعي حول قانون الانتخابات سيكون جادا جدا.
وقال علام: هناك حالة تفاؤل نتيجة وجود إرادة شعبية ورغبة حقيقية حكومية في الإصلاح، وأرى أن مشكلة الشعب على مدار تاريخه، هي العدل وليس الديمقراطية، لأن الديمقراطية مجرد وسيلة، وبالتالي هناك تركيز حتى في كلام حمدين والسيسي على قضايا الفقر والعوز، هناك ظلم اجتماعي تراكم على مدار أربعة عقود ولابد أن يكون هناك إصلاح ضريبي وفي المنظومة التشريعية والأمور المتعلقة بالتهرب الضريبي ومكافحة الفساد.
وقال محلب: هناك كثير من الأرباح التي تأتي من الهواء يجب أن تخضع للضريبة، وحجمها بالمليارات، وتحدث رئيس الوزراء عن الأمن قائلا: على مدار ثلاث سنوات تعرضت الشرطة لكسر هيبتها في ظل إرهاب شديد وقطع سلاح مهربة بالملايين، الأمن لم يصل لنسبة 100% لكن هناك تحسن محسوس، وهناك متابعة، ولا يمر يوم دون اقتحام لبؤر إجرامية والقبض على مطلوبين، والأولوية الآن هي في رفع معنويات ضابط الشرطة والجندي وأمين الشرطة، وأنا لم أر أحدا تحمل ما تحمله رجال الشرطة، ونحن نعمل على الجزء المعنوي والمادي، ولن تجذ الاستثمار إلا حين ترجع مصر آمنة، وسيادة القانون تاج على رأس كل مواطن مصري.
وتابع محلب: التواجد في الشارع بكثافة مهم، لأن أي مسؤول، ليضع خطة، يجب أن يكون لديه العضل التنفيذي ليتأكد أن هناك في الشارع من ينفذ خطته، وللأسف فقد ضاعت ثقافة العمل، ويجب أن يدرك العامل أنه لكي يبدأ عمله في الثامنة صباحا، عليه أن يحضر قبلها بعشرة دقائق.
وعن الاتفاق بين التليفزيون المصرى وأحدى المحطات الفضائية العربية، قال محلب: وزيرة الإعلام كانت تريد الوقوف بجانب الجهاز الإعلامي، رمز لأي دولة أن يكون لديها قناة رسمية تعبر عنها، وأغلب ما يخصص للتليفزيون يذهب للمرتبات لأنه لا توجد إعلانات، وحين اجتهدت الوزيرة وأعدت مذكرة اتفاق، ليست نهاية الدنيا، ولم يكن فيها التزامات قانونية.
وتدخل رزق: تعرضت الوزيرة للقصف من محطات تليفزيونية تريد ألا ينهض ماسبيرو، وقال عماد جاد: من حق التليفزيون توقيع أي اتفاقات لمصلحته.
وقال سيف اليزل: هناك تشريعات كثيرة يجب تنقيتها وأن تُقدّم للبرلمان القادم من الحكومة، لتكتمل المنظومة الأمنية، ومن الضروري، العمل من الآن لتقديم تشريعات محددة للبرلمان القادم للبدء في تنقيتها، والإعلام عليه دور مهم للغاية في عملية ترسيخ الأمن.
وقالت ذو الفقار: هناك أيضا استحقاقات دستورية لإصدار تشريعات عاجلة لحماية أمن المواطن وحقوقه وحرياته، وحقوق الكتاب والصحفيين ومنع حبسهم إلا في جرائم محددة، لو لم تصدر القوانين سريعا سيظل القضاء يحكم بالقوانين السارية، وهناك قانون محل إجماع هو قانون مناهضة التعذيب يجب أن يصدر سريعا، وقانون العدالة الانتقالية، وهذه استحقاقات ليست فقط لأمن الوطن لكن لأمن المواطن وحقوقه وحرياته، ونحتاج أيضا قوانين لدعم المحاكمة العادلة والمنصفة، فهناك قوانين إجراءات لابد من تعديلها، وأنا من مناصري قانون يعيد مصداقية التعاقد مع الدولة، ولا يحمي المفسدين، يحمي الثقة في التعاقد مع الدولة، ونحمي الموظف العام من ظاهرة الأيادي المرتعشة.
وقال رئيس الوزراء: أمن الوطن لا يتناقض إطلاقا مع أمن المواطن، وفي موضوع التعذيب لا أظن أنه يجري على أرض الواقع إطلاقا، وحتى قبل صدور قانون لحماية الموظف العام، يجب أن يتخذ الموظف العام قراراته، واللي ربنا كاتبه هنشوفه، وطالما أن هناك شفافية في القرار وفي إعلانه للمجتمع وللأجهزة الرقابية التي أعتبرها أجهزة مناعية، فلا مشكلة، وأتمنى لو أستطيع العمل في غرفة من زجاج، فنحن لا نفعل شيئا إلا في صالح الوطن.
وعن قوانين الاستثمار أضاف محلب: ستصدر بتقييم حقيقي للمشاكل، نحن معرضون للأسف لكمية تحكيمات دولية تضعنا في حرج شديد، ونحاول التصدي لها مع هيئة قضايا الدولة والمكاتب الدولية، ومن أحسن إنجازات الحكومة، إصدار قانون حماية عقود الدولة من الطعن فيها، فقد كان رسالة للمجتمع العالمي أننا نحترم عقودنا ونشجع الاستثمار، وليس حماية للفساد، ومن يجد فسادا يتوجه به للنيابة العامة، لأنه لا يصح أن تكون هناك قوانين حسبة في الاستثمار.
وقال حسين: أتمنى أن تكون هناك رسالة واضحة من الحكومة بأنها تحترم كل الأراء والصحافة، ولا تحبس أي صحفي، إلا بجريمة محددة، أتمني أن تكون هناك مراجعة لأوضاع المقبوض عليهم، ولو أن عنصرا واحدا مقبوض عليه خطأ يتم الإفراج عنه، مع التركيز على محاربة الإرهابيين، وأتمني أن تكون هناك مسافة بين الحكومة ورموز الفساد، الذين ظهروا في السنوات العشرين الأخيرة، التصاق هؤلاء بالحكومة ويمثل أفضل دعاية للإخوان.
ورد محلب: لدي احترام كامل للنقد، وأذكر أنني بادرت بالاتصال بك حين كتبت ملحوظة معينة وأبديت لك وقتها وجهة نظري، أحترم الصحافة لأنها ضوء كاشف، المجتمع يعول على الإعلام والصحافة الكثير، والحكومة ستقف ضد الفساد بجميع أشكاله، وفيما يتعلق بمراجعة أوضاع المقبوض عليهم، فلا شيء يصلني إلا وأرسله للنائب العام بشكل رسمي وينظر فيه على وجه السرعة فلا أحد يريد الظلم لأحد.
وتابع محلب: يجب دائما أن نفتخر أن لنا قضاء له تاريخ، شرفت أن أحضر اجتماعا حول العدالة الانتقالية، بتكليف من رئيس الجمهورية، دعا إليه مجموعة من الحقوقيين المصريين الناطقين بالفرنسية، وقلت أمام مجموعة من القضاة: أقف أمام الشموخ، أنتم الشموخ وصوت الحق الذي لا يعلو فوقه صوت، وأنتم الأمن والأمان، نفسي كل مواطن مصري يأمن طالما فيه قضاء شامخ أن هذه المشاكل كلها حين تصل للنيابة العامة يتم اتخاذ فيها إجراء سريع.
وتحدث جاد عن الصعيد: هناك مشكلة كبيرة في الصعيد، ما زال خارج القبضة الأمنية، هناك أناس تختطف، أطفال وأطباء، ويدفعون إتاوات ضخمة، نحتاج نظرة للصعيد، وأن ننظر إليه نظرة اقتصادية واستثمارية بعد وصول الرئيس القادم.
وأضاف: هناك استحقاقات تشريعية نريدها، لكن هناك قوانين ولوائح نريد التخلص منها فهي مكبلة للحرية والمواطنة والمساوة وتميز بين المواطنين.
وقال علام: الدولة ستستكمل خارطة الطريق ولن تخضع للابتزاز.
وقال رئيس الوزراء: هيبة الدولة سترجع، ومن اغتصب شيئا يعتقد أن الموضوع انتهي، لكن حق الوطن والدولة سيعود، وكلنا رأى الإزالات التي تحدث للتعديات على أراضي الدولة، وكلما تعافت الدولة، ستستعيد حقوق شعبها، ورسالة التصويت في الانتخابات يومي 26 و27 ستكون رسالة قوية جدا بأنها إرادة شعب.
وعن زيارته لإفريقيا قال محلب: مصر هي قلب إفريقيا النابض هذه حقيقة، لأن هناك ذاكرة التاريخ لولا مصر ولولا جمال عبد الناصر كان من الممكن أن نظل نتحدث عن تحرير غفريقيا حتى الآن، فمنظمات التحرير خرجت من مصر، ثم ابتعدت نظرا لظروف تراجعت وانكسرت فيها إمكانياتك بعد 1967، ولم تكن قادرا على مد الجسور من الناحية المادية ثم جرى ابتعادا مقصودا أو غير مقصود، فدخل آخرون لأن إفريقيا هي قارة المستقبل وكلها خير.
وأضاف: ذهبت إلى إفريقيا بفكر مد جسور التعاون في جو من الفائدة المشتركة والمصير المشترك، ولا فكر تعالي ولا فكر استغلالي، أغلب القوى هناك تتصارع على المواد الخام والسيطرة، وقد أجرينا عدة زيارات كان لها مردود كبير جدا، وقد قيل لي في إفريقيا أن الخاسر لبعد مصر عن الاتحاد الإفريقي هو الاتحاد الإفريقي، ومصر راجعة لموقعها الطبيعي في الاتحاد الإفريقي.
وسأل السناوي عن توقيت عودة مصر للاتحاد الإفريقي وما إذا كان سيتم بعد الانتخابات، فقال محلب: إن شاء الله، وأضاف: ولقد زرت غينيا الاستوائية، وقال رئيسها سنوجه الدعوة للرئيس المنتخب.
وتحدث رزق إلى محلب: يبدو أن الاهتمام بالأمن وأمن الشارع يضعف وأن قبضة الدولة تضعف في وقت يجب أن تزداد في مواجهة المظاهرات المسلحة، لأنه ستكون هناك عمليات اختبار للرئيس الجديد والحكومة، وفيما يتعلق بجماعة الإخوان هناك من يتحدث عن اتصالات، وتفرقة واجبة بين من حملوا السلاح ومن لم يحملوه، لذا لابد من وصول رسالة للإخوان نابعة من إرادة الشعب، التي يجب ألا تصطدم بها، لأنه في حالة تبويس اللحي وإنهاء الموضوع بهذه الطريقة دون إنهاء التنظيم يضعنا في خطر، وسمعت في حوار مع السيسي أن أول قرار له سيكون تحفيز الاستثمار، ما الرسالة التي توجهها، وكيف تفرق بين رجال الصناعة والإنتاج ورجال الأموال؟.
ورد محلب: أثق أن أمن الشارع سيعود بسرعة لأن هناك تعاون وثيق بين القوات المسلحة والشرطة، في فترة النقاهة قد تحتاج الشرطة لدور الجيش الرائع، وتجد في النقاط الأمنية قوات مشتركة، الأمن راجع وبقوة وهناك خطة أن تستعيد الشرطة قوتها، ومن المنتظر وجود نوع من الارهاصات بعد انتخابات الرئيس، من خلال خطط واضحة لاستتباب الأمن في مصر.
وأضاف: الفكر الإخواني ليس حكاية من قتل، لكن الفكر نفسه الذي عانينا منه كثيرا في أيام الملكية وأيام عبد الناصر وقتل السادات ثم سرقة الوطن، مسلسل إرهاب انتهى بسرقة وطن، وتمت استعادة الوطن، الشعب لن يسمح لأي طائفة أن تسرق الوطن مرة أخرى لأنك حين تفقد الشيء وتستعيده تكون مستعدا لدفع حياتك، وكلنا مستعدون، ولا يوجد شيء بدون ثمن، متوكلون على الله وندرك المخاطر ومستعدون لدفع الثمن، فعدد الشهداء من الشرطة في شهرين ونص 36 فردا، ومن يدفع الثمن دم لا يفرّط بسهولة، لا يوجد أي نوع من التواصل، والتواصل مع الفكر المنحرف لا يجوز وضد إرادة الشعب.
وعن رجال الأعمال، قال محلب: نريد طلعة حرب مرة أخرى، في كل المجالات، مصر ولادة وستلد رجال أعمال مثل طلعت حرب، وعلى رجل الأعمال أن يشمّر ويتعب ويعرق، وأول درس تعلمته في حياتي من عثمان أحمد عثمان هو "خلي اللي يشتغل معاك يخاف عليك ميخافش منك"، لذلك حين تزور المحلة الكبرى تجد مستشفى ونادٍ وسكن، أهم شيء هو العامل المصري، ورجل الأعمال الذكي هو الذي لا ينظر لأصوله الثابتة بقدر ما ينظر للعضلات والقوى التي تعمل معه، وستكون لدينا إن شاء التجربة المصرية.
وتابع رئيس الوزراء: المصانع كثيفة الاستخدام للطاقة، لابد أن نراعي مسالة عدم توقف الإنتاج، وأن يمنحك منتجا تستطيع المنافسة به فلا يوجد شيء مطلق، أما "رجال فهلوة، ده خلاص انتهى لا تخصيص للأرض عشان يسقعها وبيبعها بعد كدة، لا يلدغ المؤمن من ججر مرتين، واللي اتلسع من الشوربة ينفخ في الزبادي".
ووجه سيف اليزل دعوة للمواطنين بالمشاركة في الانتخابات قائلا: "أعلم الخطة الأمنية التي وُضعت، ولاتخافوا من النزول، العالم كله ينظر إلينا وينتظرنا وينتظر النتائج، لابد أن تكون الملايين التي تنزل أكبر، وهي ليست انتخابات رئاسة فقط بل انتخابات واستفتاء على شعبية 30 يونيو، واستفتاء على موافقة الشعب على عودة الإخوان أم لا".
وأضاف سيف اليزل: "الخطة المشتركة بين الجيش والشرطة غير مسبوقة، وستكون هناك وحدات للكشف عن المفرقعات في الشوارع، وطائرات هيلكوبتر تجيب نمرة العربية ووجه الشخص، انزل وشارك لأنها واجبة وليست اختيارا".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.