كثفت قوات الجيش والشرطة، أمس، انتشارها فى شمال سيناء، تحسباً لشن جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية، هجمات انتقامية بعد مقتل شادى المنيعى، زعيم الجماعة، و4 من كبار معاونيه، برصاص مسلحين من البدو، فى منطقة جبل المغارة وسط سيناء. وقالت مصادر أمنية إن 12 مسلحاً، من المجموعات التى شكلها البدو للثأر من عناصر «بيت المقدس» المتورطين فى اغتيال 50 من رموز وشباب القبائل، رصدوا سيارة شادى المنيعى، وتتبعوها حتى وصلت إلى منطقة جبل المغارة، وقتلوه ومرافقيه الأربعة، وهم سليم الحمادين شقيق زوجة المنيعى، وسالم الحمادين، وأحمد زايد كيلانى، المطلوب فى قضية استهداف قسم ثان العريش وبنك الإسكندرية، ورابع مجهول الهوية. وقال مصدر أمنى إن مقتل «المنيعى» و«كيلانى» يمثل ضربة قاضية للجماعات الإرهابية، خاصة أن «شادى» هو العقل المدبر لمعظم العمليات الإرهابية، وبمقتله لم يتبقّ من قيادات الإرهاب فى سيناء إلا سلامة البلاهينى، وأحمد حرب المنيعى، ابن عم شادى المنيعى. وكشف عدد من أبناء ووجهاء القبائل فى سيناء عن أن عشرات التكفيريين عقدوا اجتماعاً موسعاً، أمس، فى منطقة «الظهير» جنوب الشيخ زويد، لبحث الرد على مقتل «المنيعى»، وقالت مصادر قبلية إنهم رصدوا تحركات مكثفة لمسلحين، قادمين من غزة، محذرة من لجوء الإرهابيين إلى شن عمليات انتحارية، وهجمات مسلحة ضد قوات الجيش، وشباب القبائل، ما سيؤدى لاشتعال معارك الثأر بين الأهالى والتكفيريين. وحذر القيادى السيناوى، محمد سواركة، القريب من الجماعات المسلحة من لجوء التكفيريين لشن عمليات انتحارية انتقامية ضد القوات الأمنية والمتعاونين معها، خلال الساعات القليلة المقبلة، وقال إنه يتوقع أن يسعى عدد كبير من عناصر «بيت المقدس» للفرار من سيناء، فيما سيقوم الباقون بشن هجمات انتقامية لتصفية الجماعات المسلحة من أبناء القبائل، ما سيشعل حرب الثأر. وشدد مصدر أمنى بالعريش على ضرورة رفع حالة الاستنفار فى صفوف قوات الجيش والشرطة، تحسباً لردود فعل انتقامية من الجماعات الإرهابية، وقال المصدر إن مقتل شادى المنيعى سيضعف الجماعات الإرهابية بنسبة 90%.