ينظم غداً ألتراس «جرين إيجلز» البورسعيدى ومعهم مشجعو النادى، أمام المقصورة الرئيسية بالنادى، مظاهرة سلمية تحت مسمى «ثورة الغضب» وتحت شعار «احذروا أن تدفعونا للغضب» وبالملابس السوداء، حدادا، على حد وصفهم، على ضياع «العدل والحق» فى محاكمة المتهمين فى أحداث استاد بورسعيد أثناء مباراة الأهلى والمصرى فى فبراير الماضى. وحذر «جرين إيجلز» مما سموه الاتفاق المشبوه بين ألتراس أهلاوى وقيادات سياسية بالدولة من أجل ترتيب «مصلحة» تؤثر على سير القضية، مؤكدين أن الهدف من وقفتهم مطالبة القاضى الذى ينظر القضية بعدم الخضوع لأى تأثير وعدم انشغاله بما يجرى حوله من أحداث. وأكد على سباسيى كابو «جرين إيجلز» أن مطالب البورسعيدية محددة وتم توزيع منشور بها فى جميع أنحاء المحافظة وتحمل عدم خضوع المحكمة لأى ضغوط وأن تحكم بضمير العدل ورفض ما يسمى «القصاص» على أبرياء لا توجد أدلة ضدهم، مشيرا إلى أن الجميع يعيش فى ظل دولة القانون وليس الضغط لإرضاء دولة الأهلى، حسب وصفه. وأضاف سبايسى أن المنشور يدعو أيضا إلى وقف تعذيب المتهمين فى أحداث بورسعيد داخل سجن طرة ونقلهم فى سجن واحد رحمة بذويهم وتقديم المتهمين بتعذيبهم إلى المحاكمة، مع تقديم المتهمين من ألتراس أهلاوى للمحاكمة وعدم الكيل بمكيالين ومطالبة الأحزاب السياسية والشخصيات العامة بالحيادية فى القضية وعدم التأثير على الحكم؛ لأن الجميع من أبناء بورسعيد ليسوا ضد العدالة، لكنهم ضد الظلم. وحذر سبايسى من تقديم «البورسعيدية» كبش فداء لإرضاء ألتراس أهلاوى وذبحهم ثمنا لاستئناف مسابقة دورى ملوث بدماء الشباب من الناديين المصرى والأهلى. وقال كابو الرابطة: «رهان الأهلى ومن يدعمه على هدوء أبناء بورسعيد وتقبلهم للقرارات الظالمة المتتالية عليهم ليس فى محله، واعلموا أن الضغط يولد الانفجار». وندد بوجود حملة إعلامية للضغط على القاضى من أجل إصدار قرارات ظالمة على حساب شباب ليس لهم ذنب. فيما طالب على لبيب، عضو رابطة «جرين إيجلز»، كل المواطنين الشرفاء بالنزول فى هذا اليوم للثورة على الظلم وإنقاذ المتهمين الأبرياء من حبل المشنقة، مؤكدا أن بورسعيد بريئة من هذه المؤامرة الدنيئة التى تم التخطيط والتنفيذ لها بدقة. وقال هشام المصرى، عضو رابطة «جرين إيجلز»: لم يعد مهماً خوض النادى المصرى الدورى العام هذا الموسم من عدمه، الكل مشغول الآن بالمطالبة بمحاكمة عادلة للمتهمين الأبرياء الذين تم القبض عليهم فى أماكن بعيدة عن موقع الحدث، هم لم يرتكبوا الجريمة فى قضية أحداث استاد بورسعيد. وتابع: ما يشغلنا الآن هو إثبات براءة المدينة الباسلة من مخطط سافر حطم تاريخها المشرف. وأوضح صفوت عبدالحميد، نقيب المحامين ببورسعيد ممثل الدفاع عن المتهمين، أن قاضى محكمة بورسعيد تأثر بشدة من مرافعة مدعى المتهمين بالحق المدنى وأن محامى المتهمين طالبوا برد المحكمة لأنها لم تنفذ الطلبات الجوهرية المهمة فى الدعوة التى تدعم براءة المتهمين والتى وعدت المحكمة من قبل بتنفيذها ولم يتم. وأضاف أن الأمر لا يتعلق بسمعة القضاء، ولا يعنى إطلاقا التشكيك فى نزاهة المحكمة أو انحيازها لطرف ضد طرف وأنها بمجرد الفصل بها فى طلب الرد المحدد فى جلسة 17 سبتمبر الحالى أمام الدائرة الرابعة لاستئناف بورفؤاد سوف تعود الدعوى مرة أخرى إلى رئيس محكمة استئناف الإسماعيلية ليقوم بدوره فى إحالة القضية والمتهمين إما إلى ذات المحكمة فى حالة رفض الطعن وإما إلى دائرة أخرى.