قدم العقيد محمد الحجازي، الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، تحياته لمصر ولجيشها، مؤكدًا أن الوضع في ليبيا متأزم وفي غاية الصعوبة، لافتًا إلى أن معركة الكرامة لاسترداد الأرض الليبية بدأت بالفعل. وقال الحجازي، خلال مداخلته الهاتفية ببرنامج "مساء جديد" الذي يقدمه الإعلامي جمال عنايت، إن معارك الجيش الليبي الوطني مستمرة ضد الجماعات المتطرفة لاسترداد الوطن المسلوب، مشددًا على أن المعركة مفتوحة ومستمرة ضد جماعات الظلام. وأضاف الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، أنه "تم اليوم قصف مخازن المتطرفين من قِبل سلاح الجو في مدينة بنغازي"، مؤكدًا أن "جماعات الظلام" مدعومة بعناصر خارجية مسلحة. وتابع أن الجيش الليبي منظم وصاحب مهنية كبيرة ويتفوق عن "مرتزقة الظلام"، موضحًا أن الجهات المتطرفة التي تحارب الجيش الليبي يستأجرون أشخاصًا بهدف كسب المال ومنهم من أتى من خارج ليبيا لكي يفرض أيديولوجية معينة داخل ليبيا، مشيرًا إلى أن الجهات المتطرفة تعمل على قتل أبناء الجيش الليبي عن طريق الغدر، موضحًا "أننا سنواجه قوى الظلام بعزائم الشعب الليبي وبالاعتماد على الله سبحانه وتعالى وسننتصر بعون الله"، قائلًا: "80% من الشعب الليبي يؤيد معركة الكرامة ضد قوى التطرف". وأوضح الحجازي أن الجيش الوطني الليبي انضم تحت القيادة العامة، معتبرًا دورهم يتمثل في حماية الوطن من هذا الظلام، منوهًا بأن الجهات المتطرفة تسيطر على عدة مدن ليبية، منها درنة وسرت ومناطق في الجنوب، مؤكدًا أن هناك حصارًا خانقًا عليهم، مضيفًا: "ننتظر إشارة القيادة العامة لكي نتحرك لتطهير البلاد منهم، ونحن على جاهزية عسكرية كبيرة". وواصل العقيد تصريحاته لافتًا إلى أنه سيتم العمل على حماية المنشآت النفطية الليبية وخاصة الحقول الهامة منها، موضحًا أن هذه الجماعات تقوم بعمل هجمات إرهابية بطريقة الغدر، مشددًا على ضرورة حماية الممتلكات والثروات القومية الليبية. وقال الحجازي إن الوضع على الحدود المصرية الليبية ملتهب جدًا، مؤكدًا أن هناك حشدًا من قبل قوات الجيش المصري على الحدود الشرقية من البلاد، واصفًا الجيش المصري بأنه صمام الأمان للأمة العربية، مضيفًا: "من حق الجيش المصري أن يعمل على تأمين الحدود الخاصة به".