رأى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم، أن التوصل إلى اتفاق نهائي بين إيران والقوى الكبرى يبقى ممكنا، داعيا الغرب إلى عدم تفويت الفرصة. وكتب ظريف-على حسابه على موقع تويتر- أنه عاد من فيينا بعد مباحثات صعبة، أثر اختتام الجولة الرابعة من المحادثات بين إيران ودول "5+1"، من دون أي تقدم ملموس باتجاه اتفاق نهائي لأزمة البرنامج النووي الإيراني. وأضاف الوزير الإيراني، أن التوصل إلى اتفاق أمر ممكن، لكن يجب أن تزول الأوهام، مشيرا إلى أنه ينبغي عدم تفويت الفرصة مجددا كما حدث في 2005، عندما فشل اتفاق سابق حول النووي الإيراني. وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية المسؤولة عن مراقبة تنفيذ الاتفاق، فإن إيران التزمت حتى الآن بتعهداتها. ويزور المسؤول في الوكالة الذرية تيرو تابيو فارجورانتا، إيران اعتبارا من غدا، لمناقشة اتفاق شفافية يتصل بالبرنامج النووي ل(طهران) تم التوصل إليه في فبراير. وقال المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية-بحسب ما نقلت عنه وكالة "إسنا"، إن المشاورات تهدف إلى تبديد القلق وتوضيح بعض النقاط الملتبسة. من جانبه، شدد نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم، أمام نواب إيرانيين، على أن المفاوضات لم تفشل وفق ما نقل عنه النائب حجة الله سوري في تصريحات أوردتها وكالة "إرنا" الرسمية. وأضاف عراقجي، "مع تقدمنا في المفاوضات يصبح الأمر أكثر صعوبة، ونأمل في التوصل إلى اتفاق قبل 20 يوليو، وإلا فسيصبح الأمر أكثر صعوبة، مشيرا إلى إمكانية عقد اجتماعات غير رسمية قبل جولة المفاوضات الجديدة المقررة بين 16 و20 يونيو. وفي سياق متصل، رحب المتشددون في النظام الإيراني بفشل الجولة الأخيرة لأنهم يرفضون تنازلات الحكومة أمام الضغوط الغربية، وكتبت صحيفة "كيهان" المحافظة "لحسن الحظ، لم تثمر تلك المفاوضات". وانتقدت افتتاحية الصحيفة، مضمون الاتفاق المرحلي، والذي يتضمن الكثير من التنازلات مقابل القليل من المكاسب، مشيرة إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني وقع في فخ نصبه الغربيون.