جاءت اعترافات رئيس المخابرات الليبية السابق، عبدالله السنوسى، بقتل المعارض الليبى السابق، منصور رشيد الكيخيا، أثناء زيارة له بمصر عام 1993، لتؤكد أقوال المعارضة الليبية التى طالما اتهمت نظام الرئيس السابق حسنى مبارك بمعاونة أجهزة الأمن الليبية فى القضاء على معارضى الزعيم الراحل العقيد معمر القذافى، حسب ما أكد الطيار الحربى واللاجئ السياسى المقيم فى القاهرة، عادل سعيد عبدالكافى، فى تصريحات خاصة ل«الوطن». وكانت مصادر فى مكتب النائب العام الليبى قد كشفت، مساء الاثنين، عن أن السنوسى أكد أن «الكيخيا تم اختطافه من قبل الأجهزة الأمنية الليبية فى عهد القذافى من مصر وتم تسليمه إلى ليبيا، وبعدها ظل 3 سنوات على قيد الحياة قبل أن يأمر القذافى بقتله ودفنه بحديقة بإحدى الفيلات بالعاصمة الليبية طرابلس فى 1997». وأضافت المصادر أنه تم الاتصال بأقرباء الكيخيا بمدينة بنغازى لأخذ عينة من الحمض النووى ال«دى إن إيه» للتأكد من رواية السنوسى خلال التحقيقات التى تتم معه حاليا من قبل السلطات الليبية المختصة. وقال عبدالكافى ل«الوطن»: إن اعترافات السنوسى تثبت صدق المعارضين الليبيين الذين أكدوا سابقا أن بعض الأجهزة الأمنية المصرية تعاونت للقبض على الكيخيا وترحيله إلى ليبيا من خلال معبر السلوم ومنها إلى مدينة طبرق فى شرق ليبيا ومن بعدها ترحيله إلى طرابلس. واتهم «عبدالكافى» أجهزة أمنية مصرية بتسليم القذافى العديد من النشطاء والمعارضين، ومن أبرزهم اللاجئان الليبيان المنتميان لجبهة الإنقاذ الوطنى جاب الله مطر وعزات المقريف، وكانا يعيشان بسلام فى مصر دون الحصول على لجوء سياسى قبل أن يختفيا فجأة من الأراضى المصرية. وأضاف أن نظام الرئيس السابق حسنى مبارك استلم أموالا طائلة من القذافى لتسليم المعارضين والتعاون معه. وأشار إلى أن مبارك كان قد تلقى ملايين على إشادته فى إحدى القمم العربية بالقذافى ووصفه له بملك ملوك أفريقيا، بحسب معارضين ليبيين. وناشد «عبدالكافى» رئيس لجنة العلاقات الخارجية السابق بمجلس الشعب، د.مصطفى الفقى، الذى كان قريبا من الكواليس أن يكشف عما لديه من معلومات بشأن تسليم المعارضين، وأن ينشرها على الإعلام؛ لأنها تخص الشعب الليبى.