استمر خروج المتعافين من مستشفيات العزل بعد تماثلهم للشفاء، وتحول نتائج تحاليلهم من إيجابية إلى سلبية، تزامناً مع تدشين مبادرات أهلية لدعم المستشفيات وتوزيع المستلزمات الوقائية على المواطنين فضلاً عن حث المتعافين على التبرع بالبلازما لمساعدة المصابين على التعافى من الفيروس، وسط جهود مكثفة من مديريات الصحة لتقديم الرعاية الطبية والعلاج للمحتجزين وفقاً لبروتوكول العلاج الذى أقرته وزارة الصحة. فى بنى سويف، أعلنت مديرية الصحة عن تعافى 14 حالة وخروجها من مستشفيى الصدر والتأمين الصحى، عائدين إلى منازلهم، عقب خضوعهم للرعاية الصحية، وقال الدكتور محمد يوسف عبدالخالق، وكيل وزارة الصحة، إن 7 متعافين غادروا مستشفى التأمين الصحى ليصل إجمالى الحالات المتعافية 80 حالة جرى احتجازها داخل المستشفى، إلى جانب تعافى 7 حالات من المرضى داخل مستشفى الصدر بقيادة الدكتور إفرام ماجد، عقب تحسن حالتهم. وأعلن مستشفى إسنا المخصص لعزل المصابين، جنوبالأقصر، مغادرة 18 متعافياً من الفيروس للمستشفى، عقب تحول نتائج تحاليلهم المعملية من إيجابية إلى سلبية، وقالت إدارة المستشفى، فى بيان لها، إن المتعافين خضعوا لتحاليل وفحوصات مرتين متتاليتين، بواسطة أجهزة ال«pcr»، وثبت تحول نتائجهم من إيجابية إلى سلبية، على الرغم من أن عدداً منهم كان يعانى من أمراض مزمنة، فضلاً عن تعافى 12 حالة أخرى بمستشفيات «عزل الأقصر العام، العديسات، والمدينة الشبابية بالطود»، بعد تحول نتائج تحاليلهم المخبرية من إيجابية إلى سلبية. وأكدت مصادر بمديرية الصحة فى القليوبية تعافى 30 حالة من فيروس كورونا بعد سلبية المسحات الخاصة بهم بمستشفيات بنها للتأمين الصحى وقها والنيل بشبرا الخيمة، وأوضحت الدكتورة أسماء عربى، رئيس الفريق الطبى السادس بقها للعزل، أن 4 حالات غادرت المستشفى ليرتفع عدد المتعافين إلى 260 متعافياً بعد شفائهم منذ بدء الجائحة، مشيرة إلى أن عدد المتعافين من فيروس كورونا بالمستشفى ارتفع بسبب الحالة النفسية الجيدة التى تسهم فى رفع معدلات الشفاء. فيما دشنت نقابة الصيادلة بالقليوبية مبادرة «إحنا أقوى»، للتبرع من أجل توفير مستلزمات الوقاية لأعضاء الفرق الطبية بمستشفيات العزل والحميات ومرضى فيروس كورونا، وأوضح الدكتور مجدى ثابت، نقيب الصيادلة بالمحافظة، أن تلك الحملة جاءت لسد حاجة أعضاء المهن الطبية الشديدة للمستلزمات الطبية ولاستكمال الملحمة التى يقوم بها الصيادلة مع زملائهم بالفرق الطبية بالصيدليات الخاصة والعامة داخل وخارج المستشفيات، وفرق الطب الوقائى والترصد والمتوطنة التى تكافح انتشار الفيروس وتتابع المخالطين. وعلى صعيد المبادرات الأهلية، تلقت مستشفيات عزل إدفو، شمال محافظة أسوان، عدداً من الأجهزة والمستلزمات الطبية، كدعم من مؤسسة حزبية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، انطلاقاً من الدور المجتمعى، وقالت مصادر بالصحة إن المديرية تسلمت 6 أجهزة أكسجين وجهازى قياس نسبة الأكسجين و1000 كمامة و1000 قفاز فضلاً عن المطهرات و100 كرتونة مياه معدنية. ودشن عدد من شباب محافظة المنيا، حملة تطوعية، لحث المتعافين من الفيروس على التبرع بالبلازما لاستخدامها فى علاج المصابين، من خلال إنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» وقال بيتر ميخائيل، مؤسس الصفحة، إن الحملة ستعمل على عدة محاور بهدف تجميع أكبر عدد من المتطوعين من كل الفئات والأعمار، من خلال الوصول للمتعافين وحثهم على التبرع بالبلازما وإقناعهم بأهمية الوقوف بجانب الدولة المصرية التى تبذل جهوداً مضنية لمواجهة الفيروس الشرس الذى حاصر كل دول العالم، وأضاف أن من بين المحاور التى سيتم تنفيذها الاتفاق مع أطباء متخصصين وكوادر طبية لبث «فيديوهات لايف» تشرح طبيعة الفيروس وطرق الوقاية والعزل الأمثل، وتوعية المخالطين بطرق التعامل مع المصاب، والتوعية الصحية، وقال الدكتور سعد مكى وكيل وزارة الصحة فى تصريح صحفى: «نعمل على راحة المرضى وعدم نقلهم لأماكن بعيدة لتقديم الخدمة لهم، وتم تنفيذ هذا القرار بعد أن قررت وزارة الصحة عزل المرضى بمستشفيات الفرز أواخر مايو فبدأنا على الفور فى تدريب الفرق الطبية على كيفية التعامل مع هذه الحالات وطرق مكافحة العدوى والوقاية». إصابة مدير ومشرف معامل بجنوبسيناء وقال الدكتور أيمن رخا، وكيل وزارة الصحة بجنوبسيناء، إن التحاليل أثبتت إصابة اثنين؛ مدير إدارة المعامل بمديرية الشئون الصحية، ومشرف معامل الإدارة الصحية وجرى نقلهما لتلقى العلاج فى مستشفى العزل بجنوبسيناء، وتتبع كل المخالطين لهم، وأكد وكيل وزارة الصحة أن حالتهما مستقرة، والأعراض خفيفة، لافتاً إلى أن المحافظة سجلت 228 حالة إصابة بالفيروس منذ بدء انتشار الوباء، وتماثلت 95 حالة للشفاء، إلى جانب وفاة شخص أمس فى مستشفى العزل بأبو خليفة. وفى المنوفية، أكد الدكتور إبراهيم الأعصر مدير العزل بمستشفى أشمون العام، شفاء 9 حالات ودخول 9 آخرين لتلقى العلاج اللازم وفق بروتوكول وزارة الصحة، وحذرت مديرية الصحة فى خطاب للمستشفيات الخاصة، من التعاقد مع الأطباء والتمريض التابعين لوزارة الصحة إلا بعد الحصول على موافقة صريحة من جهة العمل التابع لها الطبيب، فيما واصلت الوحدات المحلية بالمحافظة حملات فض الأسواق الأسبوعية فى القرى، حيث تمكنت الوحدة المحلية بمركز ومدينة أشمون من فض أسواق قرى «فيشا وجزى وصنصفط»، كما تمكنت الوحدة المحلية لمركز ومدينة تلا من فض أسواق «كفر ربيع وطوخ دلكا». وشنت الإدارة الصحية فى الشيخ زويد حملة لتعقيم منزل مصاب بالفيروس عقب احتجازه فى قسم الإحالة بمستشفى العريش العام، أمس الأول. ومن ناحية أخرى، قرر الدكتور عبدالناصر حميدة، وكيل وزارة الصحة فى الغربية، أمس، فتح تحقيق فى واقعة تبديل جثمانى رجل وامرأة من ضحايا كورونا، بسبب خطأ من موظف المشرحة فى مستشفى العزل بمدينة كفر الزيات، وقال «حميدة» إن «أسرة كل متوفى تسلمت الجثمان بعد تدارك الخطأ». وأوضح أن «مديرية الصحة تشترط حضور أحد أقارب المتوفى لتغسيل وتكفين المتوفى بكورونا، ومتابعة العملية حتى وضع الجثمان داخل الكيس المخصص للنقل»، مشيراً إلى أن «التكفين يتم بطريقة لا يفتح بعدها، بسبب الإجراءات الوقائية فى التعامل مع الفيروس. كان مستشفى عزل كفر الزيات سجل حالتى وفاة بكورونا، أمس الأول، أحدهما لرجل يدعى «محمد» من إحدى قرى كفر الزيات، والثانية لسيدة تدعى «هدى»، من مدينة المحلة الكبرى، وتواصلت إدارة المستشفى مع أسرتى المتوفيين لإحضار الإسعاف لتسلم الجثتين. وفوجئت أسرة السيدة بأن الجثة لرجل، وعند التواصل مع إدارة المستشفى لتدارك الأمر، اكتشفوا أن أسرة المتوفى الآخر تسلمت الجثمان، وتوجهت به إلى المقابر لدفنه، لكن تم التواصل مع الأسرة، وتسليم كل جثة لذويها، فيما قالت مصادر بمديرية الصحة، إن «المسئول عن الخطأ هو عامل المشرحة». وأشارت المصادر، بعدما طلبت عدم ذكر اسمها، إلى أن العامل لم يلتزم بالإجراءات المتبعة، وبينها وجوب حضور أحد أفراد أسرة المتوفى لعملية التغسيل والتكفين، موضحة أن «أقارب متوفى كفر الزيات توجهوا بالجثة إلى المقابر بسيارة نقل الموتى فور تسلمها، ودون التأكد من هويتها، لكن تداركت إدارة المستشفى الأمر سريعاً».