واصلت القوى الإسلامية الحشد للمشير عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وحث الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، الشعب المصري على المشاركة بإيجابية في الانتخابات الرئاسية لتعبر مصر هذه المرحلة. وأوضح برهامي خلال كلمته بمؤتمر "النور" بالوادي الجديد، أن العالم العربي والإسلامي تعرضا خلال المراحل التاريخية لمحاولات تقسيم وهذا ما يحاول البعض جر البلاد إليه الآن. وأضاف: يرغب أعداء الأمة لتقسيم البلاد إلى دويلات صغيرة بينها صراع يخسر فيه الجميع كما وقع في العراق واليمن والسودان وليبيا، مشيرًا إلى أن كل هذه الصراعات تؤدي إلى وقوع دماء بين أبناء الشعب وضحايا، وواجبنا شرعاً مقاومة هذه المخاطر والحفاظ على هوية الأمة من خلال استقرار مجتمعاتها ووجود العمل الإسلامي الوسطي الذى يحافظ على أرواح ودماء أبناء الأمة ويمنع دخولها لاحتراب أهلي ينتهي بالتقسيم مما يصب في صالح الأعداء، ودراسة الواقع المحيط أكدت الحاجة لرئيس قوي يدرك حجم الأخطار التي تحيط بالدولة ويحافظ عليها من الانهيار، مشيرًا إلى أن البدائل المتاحة إما السيسي أو صباحي أو المقاطعة، فاخترنا السيسي لأنه سيحقق أهداف أكبر، وأن المقاطعة خيار سلبي. وأكد الشيخ عادل نصر، عضو مجلس الشيوخ بحزب النور، أن قرارت الدعوة في اختيار المشير السيسي للرئاسة بنيت على ثلاث أسس، وهي مراعاة المصالح والمفاسد، و مراعاة اعتبار المآلات، والولايات واختيار الأفضل والأنسب. فيما قال المهندس جلال مرة، الأمين العام للنور، إن الحزب اختار دعم السيسى إداراكاً من الحزب لما يعانيه الوطن من مخاطر داخلية وخارجية كبيرة تستدعى رئيسا قادرا على مواجتها. وأكد الدكتور يونس مخيون، رئيس النور، أن مواقف الحزب جنبت مصر الوقوع في حرب أهلية كانت ستنجرف إليها. وأضاف "مخيون" خلال كلمته بمؤتمر السويس، أن الحزب يتخذ جميع القرارات التي يرى أنها تصب في مصلحة مصر حتى إن كانت تتعارض مع مصالح الحزب الخاصة، كما طالب "مخيون" أعضاء وكوادر الحزب بالعمل بكل قوة في الحملة الانتخابية للعبور بمصر من هذه المرحلة العصيبة إلى بر الأمان، وعدم التأثر بحملات التشويه المستمرة على الحزب وقيادته. وأوضح الدكتور عبد الغفار طه، عضو اللجنة الإعلامية لحزب "النور" أن المشير السيسي يتلاءم مع طبيعة الدولة المصرية وأن المرشح الآخر لن يكون بينه وبين الدولة نفس درجة التوافق مما يؤدي إلى عدم التناغم بين الرئيس ومؤسسات الدولة، مضيفاً أن المواطن هو أكثر من يتضرر من ذلك وقد عشنا تجربة قاسية لا نريد تكرارها، والتقى رئيس حزب النور، بالقبائل العربية بالبحيرة ضمن فعاليات حملة دعم السيسي. وأعلنت الجبهة الوسطية تنظيم مؤتمر في الدقهلية والشرقية والإسكندرية والمنوفية لمواجهة العنف والتطرف ودعم السيسي بمشاركة قوى شبابية وحركات ثورية، وقال صبرة القاسمى منسق الجبهة فى بيان صحفي: سيتم تنظيم سلاسل بشرية ومسيرات بالسيارات تجوب كل المراكز والقرى بالمحافظات تطالب المواطنين بالمشاركة والحشد والنزول للإدلاء بأصواتهم. في سياق متصل قال الدكتور محمد فرحات، المتحدث باسم الجبهة الإسلامية الوطنية، إن عدم طرح "السيسي"، لبرنامج انتخابي، ليس أزمة، خاصة وأن مثل هذه البرامج، يكون هدفها الشو الإعلامي، وعند تطبيقها تصطدم بالواقع. وقال فرحات ل"الوطن": يجب على "السيسي" وضع رؤية محددة بالأزمات التى نعيشها، ووضع جدول زمني لتنفيذها، مضيفًا: "احنا شبعنا من الشعارات الرنانة التي يرددها البعض، وإذا لم يملك المشير برنامج انتخابي، يمكن له، استيراد برنامج أي دولة متقدمة ويترجمه ويقوم بتطبيقه". وقال الدكتور أمل عبدالوهاب، القيادي الجهادي السابق، عدم وضع "السيسي"، برنامج انتخابى يعد أمرًا جيدًا وبادرة طيبة، متسائلا: ماجدوى وضع كلمات رنانة فى بضع وريقات، ولايستطيع تنفيذها. واقترح عبدالوهاب، أن تضع الدولة البرنامج الانتخابى بنفسها لمرشحي الرئاسة، ويتضمن كافة المشكلات والصعوبات التى تواجهها البلد، وتضع جدولًا زمنيًا محددًا للتنفيذ، فضلا عن الأولوية للأزمات التى يجب حلها أولا.