عقد وزراء الإسكان والمجتمعات العمرانية الدكتور طارق وفيق، والآثار الدكتور محمد إبراهيم، والثقافة صابر عرب، والسياحة هشام زعزوع، ومحافظ القاهرة الدكتور أسامة كمال، اجتماعا اليوم الأربعاء بمقر وزارة الإسكان. وناقش المجتمعون عددا من الموضوعات المهمة، على رأسها مشروع تطوير منطقة مربع الوزارات بوسط البلد، وتطوير ميدان التحرير، بما يعكس الأهمية التاريخية للمكان ويحول الميدان إلى رمز للثورة المصرية، ومشروع تنمية منطقة "الفرما" السياحية بشمال سيناء، وإنشاء مطار بمدينة رأس سدر. وصرح وزير الإسكان بأن هناك بادرة طيبة في الحكومة الحالية، وهي العمل بروح الفريق الواحد لتحقيق المصلحة العامة، ولمناقشة بعض الملفات المهمة واتخاذ قرارات بشأنها. وأوضح أن الاجتماع شهد بعض الاقتراحات بأن تكون هناك احتفالات سنوية بميدان التحرير في ذكرى عيد الثورة، تجذب إليها عددا كبيرا من السائحين، قائلا إنه تم التأكيد على ضرورة الإعداد للاحتفال بالثورة في 25 يناير المقبل، وضرورة أن تكون هناك احتفالات ثقافية وترفيهية كل جمعة بالميدان. وأكد وفيق أنه تمت مناقشة مشروع التنمية السياحية لمنطقة "الفرما" بشمال سيناء، باعتبارها تضم العديد من عناصر الجذب السياحي المهمة، حيث إنها تجسد كل تاريخ مصر. كما اقترح خلال الاجتماع أن يكون مسار العائلة المقدسة مسجل في منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، وتم الاتفاق على تسويق منطقة "الفرما" سياحيا. ومن ناحيته، عرض وزير السياحة بعض التصورات الجاذبة للسياح، والتي يمكن تنفيذها على الفور، مبديا سعادته بفتح ملف تطوير منطقة "الفرما"، مشيرا إلى إنها ستكون نقطة البداية لتنمية سيناء. وناقش الاجتماع الوزاري مقترح الهيئة العامة للتنمية السياحية بإنشاء مطار رأس سدر، وتم الاتفاق على أن يكون هناك تنسيق بين وزارتي الطيران والسياحة للانتهاء من دراسات الجدوى المطلوبة لهذا المشروع، الذي يسهم في الاستغلال الأمثل للمنطقة سياحيا. وأكد وزير الآثار أن الاجتماع شهد مبادرة لطرح رؤية متكاملة لتطوير منطقة مربع الوزارات، بما فيها من مبانٍ أثرية مهمة، إلى جانب ميدان التحرير بمبانيه الأثرية، خاصة المتحف المصري، وربطه بالنيل عن طريق ضم أرض مبنى الحزب الوطني له. وقال إنه يأتي على رأس تلك الملفات مشروع تطوير منطقة مربع الوزارات، وإخلاء الوزارات تدريجيا بهدف الإسهام في حل المشكلة المرورية بمنطقة وسط البلد، والاستغلال الأمثل للقيمة التاريخية والثقافية والعقارية والسياحية للمنطقة. ونوه بأنه تم الانتهاء من تشكيل مجموعة عمل وزارية من وزارة الإسكان، تمثلها هيئة التخطيط العمراني، ووزارة الثقافة، يمثلها الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، ووزارة الآثار ومحافظ القاهرة، وكلية التخطيط العمراني، لوضع مخطط عام ومخططات تفصيلية للمنطقة، وإعداد خطة أولويات للتطوير وإخلاء الوزارات، مع دراسة توضح كثافة العمل بكل وزارة. وأكد وزير الإسكان إمكانية نقل الوزرات إلى منطقتين بشرق وغرب القاهرة، كما سيتم عقد اجتماع شهري مع الوزراء المعنيين، لمتابعة نتائج العمل وتذليل أية عقبات. وقال وفيق إن الاجتماع شهد عرضا من الجهاز القومي للتنسيق الحضاري حول جهوده المبذولة منذ ما يزيد على عام للإعداد لمسابقة لتطوير ميدان التحرير تعبر عن الحدث التاريخي الذي حدث في يناير 2011، وقد تم تجميع 10 مؤسسات منها 3 مؤسسات حكومية والباقي مؤسسات أهلية لإعداد كراسة الشروط للمسابقة وتم الانتهاء منها. وتم الاتفاق خلال الاجتماع على أن تراجع مسودة الكراسة خلال أسبوعين، ثم يتم طرح المسابقة على عدة مراحل، وأن يشمل التطوير نصبا تذكاريا للشهداء، وساحة (هايد بارك) للتعبير عن الرأي، وأن يظل الميدان شاهدا على الحدث التاريخي لثورة يناير.