قال عبدالرحمن البر، مفتى تنظيم الإخوان، إن أعضاء التنظيم يجب عليهم الجهاد ضد الجيش والشرطة، مضيفاً، فى مقال له على موقع الجماعة الرسمى «إخوان أون لاين»: «لا يزال قادة النظام الحاكم غير مبالين بحرمة الدماء التى يسفكونها فى الشوارع، وحرمت الشريعة على المسلم أن يستسلم لمن يريد أن يفرض عليه الذلة، واعتبر الإسلام انتصابَ المسلمِ للدفاعِ عن نفسه أمام من يطمع فى ماله أو يعتدى على عرضه جهاداً فى سبيلِ الله». واستنكرت دار الإفتاء دعوة «البر»، لأعضاء جماعته إلى ما سماه ب«الجهاد ضد من يعتدى عليهم»، واعتبرته تحريضاً صريحاً على القتل والإفساد فى الأرض، ونشر الفتن، وحذرت من اتّباع تلك الدعوات التى من شأنها تدمير البلاد. وقال الدكتور حامد أبوطالب، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إنه يجب أن يعود «البر» إلى رشده، ويتحدث فى الدين بعيداً عن السياسة والتأثيرات الانتمائية والحزبية، وإن حديثه جاء بدافع انتمائه للإخوان، فيما قال عادل نصر، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، إن أعمال العنف ليست من الجهاد فى شىء، وجنود الجيش ليسوا طواغيت، وإنما هم تابعون لمؤسسة وطنية، ومسلمون وحريصون على بلادهم. من جهة أخرى، قالت مصادر إخوانية، إن محمود حسين، أمين الإخوان الهارب فى قطر، كلف أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، بالتنسيق مع الاشتراكيين الثوريين وغيرهم من القوى السياسية لإقناعهم بالموافقة على «وثيقة بروكسل». وقال معتز إبراهيم، كادر إخوانى شاب مقيم فى الخارج، ل«الوطن»: «حسين التقى قيادات الجماعة الإسلامية فى الدوحة، وأبرزهم طارق الزمر، وأقنعهم بالعمل داخل مصر على استقطاب قيادات سياسية جديدة، وأبدت الجماعة موافقتها على وثيقة بروكسل».