أثار إعلان تنظيم الإخوان عن وثيقة المبادئ العشرة، التى أطلقها التنظيم فى بروكسل، ردود فعل متباينة، ورأى سياسيون وثوار الوثيقة بمثابة غزل مستتر للسلطة، ومحاولة للانخراط فى العمل السياسى مجدداً، فيما رآها مؤيدو عبدالفتاح السيسى، المرشح للرئاسة، ضوءاً أخضر من تنظيم الإخوان لقواعده، لانتخاب المرشح المنافس، حمدين صباحى. وأعلنت حركة 6 أبريل أن مكتبها السياسى سيدرس مبادرة بروكسل التى أطلقها عدد من مؤيدى المعزول لاستكمال المثار الثورى، لافتة إلى أن بيانات تنظيم الإخوان ومبادراته مجرد كلام نظرى، رفضه الإخوان قبل ذلك حين كانوا فى سدة الحكم. وقال محمد كمال، عضو المكتب السياسى والإعلامى للحركة، إن المكتب السياسى يدرس الآن موقفه من مبادرة بروكسل التى أطلقها عدد من مؤيدى المعزول. وأضاف ل«الوطن» أن بيان الإخوان الأخير والمبادرة التى أطلقوها مجرد كلام نظرى يحمل عبارات رنانة، وإن الإخوان وقت أن كانوا فى السلطة رفضوا نفس ما تحمله تلك المبادرات التى تهدف إلى حل الأزمة، مشيراً إلى أن قرار الحركة النهائى سيعلنه المكتب السياسى بعد اجتماعه وتحديد موقفه. ورأى زيزو عبده، القيادى فى جبهة طريق الثورة وحركة 6 أبريل، بيان التنظيم نوعاً من الغزل المستتر للسلطة وأن تكرار ذكر كلمة «المؤسسات» أكثر من مرة وآخر فقرة ضمن البيان، رسالة واضحة لاتخاذ خطوة للوراء أو خطوتين لإعادة الالتئام فى الحياة السياسية حتى لو على مواقع قليلة ومواقف تدريجية. وقال عمرو على، عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، إن بيان تنظيم الإخوان الإرهابى ليس له قيمة، لافتاً إلى أن تجاهل التنظيم للحديث عن عودة مرسى ودستور 2012 دليل على أن الإخوان انتهوا وآمنوا بالواقع الحالى بأن هناك تغييراً حقيقياً حدث بعد ثورة 30 يونيو بعد عدة محاولات فاشلة منهم كالمظاهرات فى الجامعات واغتيال ضباط الشرطة والتفجيرات. وأضاف «على»، ل«الوطن»، أن هدف البيان جس نبض السلطة الحالية فى عودة الإخوان للانخراط فى العمل السياسى مرة أخرى، ومحاولة لإنشاء تصالح بينهم وبين مؤسسات الدولة خصوصاً أن لديهم تغيراً نوعياً فى أفكارهم فى الوقت الحالى.