قرر محمد إبراهيم، وزير الآثار، إحالة بعض العاملين بمنطقة آثار الهرم للتحقيق، على خلفية واقعة قيام بعض الأشخاص مساء أمس بكسر إحدى الأبواب الحديدية الحديثة المستخدمة في غلق مدخل إحدى مقابر العمال بمنطقة آثار الهرم. وأكد الأثري علي الأصفر، رئيس قطاع الآثار المصرية، أنه فور علم المنطقة بالواقعة تم إخطار شرطة السياحة والآثار التي باشرت أعمال التحقيق مع المسؤولين لإحالة المتسبب إلى النيابة العامة. وأوضح أن المقبرة خالية من أي آثار منقولة، ولا تضم أي نقوش جدارية مميزة، باستثناء بقايا رسومات على جدرانها، وأنه تم التحفظ على أدوات استخدمها اللصوص في حفر بعض أجزاء من بئر الدفن، اعتقادا منهم أنه يحوي مقتنيات أثرية يمكن سرقتها، مؤكدًا عدم تأثر أي من العناصر المعمارية بالمقبرة من جراء الواقعة. كانت الجبهة الشعبية لحماية الآثار أعلنت عن سرقة مقبرة كاملة بالجبل القبلي بمنطقة الهرم الأثرية، مشيرة إلى أنه يجري حاليا جرد المقبرة للوقوف على عدد القطع الأثرية التي سرقت والطريقة التي دخل بها اللصوص للسطو على المقبرة. وحمل أسامة كرار، المنسق العام للجبهة، قيادات منطقة الهرم الأثرية والأمنية مسؤولية سرقة المقبرة الغنية بالآثار، مؤكدا أن انصراف كل منهم للحصول على مكاسب مادية وإهمال الحماية الأمنية للمنطقة كان سببا في السرقات المتكررة التي تضرب الآثار المصرية، على حد قوله.