عندما واجهتنا مشاكل نقص المياه واحتمال تأثر بلادنا بسد النهضة من جهة، وزيادة نسبة ملوحة الآبار من جهة ثانية، وسوء تعاملنا مع نهر النيل وانكماش الأراضى الزراعية من جهة ثالثة، أمام كل هذه المشاكل كان علينا التفكير فى مضاعفة كمية المحاصيل الزراعية فى نفس مساحة الأرض المحدودة وباستخدام مياه مالحة غير صالحة للزراعة. ولما كان من المستحيل حل المشاكل غير التقليدية بطرق تقليدية، فكرنا بشىء غير تقليدى يتمثل فى مضاعفة طاقة المياه وجعلها تتذبذب وتعيد ترتيب جزيئاتها لتحدث زيادة فى نشاط أيوناتها وحركتها الواسعة، وتوصلنا إلى هذا الشىء بتطبيق تكنولوجيا التأثير المغناطيسى الحديثة، واستدعاء تكنولوجيا علومنا المصرية القديمة مثل: علوم الهندسة الحيوية والرنين والاهتزاز، ونجحنا، وتغيرت خواص الماء وتكسرت مجاميعه وزادت قدرته على إذابة الأملاح من حول الجذور واستطعنا زراعة كل أنواع المحاصيل باستخدام مياه عالية الملوحة وصلت إلى 10000 وحدة ملوحة فى المليون (TDS). تختلف نوعية المياه حسب كمية ونوعية الأملاح المذابة فيها، فعندما تزيد نسبه الأملاح المذابة فى الماء تتركز هذه الأملاح باستمرار نتيجة التبخر وامتصاص المحاصيل للمياه، ويؤدى هذا التراكم إلى أضرار جسيمة فى التربة، كالتصلب وانعدام التهوية، وعندما تكون التربة صلبة وغير جيدة التهوية يحدث ارتفاع فى نسبة ثانى أكسيد الكربون والرطوبة ويقل الأكسجين وتنسد خلايا الامتصاص، ما يسبب حدوث اختناق فى المجموع الجذرى للنبات، وتفشل الجذور فى امتصاص المواد الغذائية فتضعف النباتات وتموت. وقد قمنا فى مدينة العاشر من رمضان بصناعة المعالج المغناطيسى «نفرتارى» للزراعة بالمياه المالحة، كأرخص وأكفأ جهاز على مستوى العالم، مع وعد بأن نزرع العام المقبل بماء البحر، آن الأوان لتتبوأ بلادنا مكانتها الطبيعية.