الخطابات والحوارات التليفزيونية يبدو أنها ليست كافية لنقل الرسائل التى يريد مرشحا الرئاسة توصيلها للناخب المصرى، حيث تم الاستعانة مؤخراً بالصور الشخصية، التى أصبحت أشبه ب«بوسترات الفنانين»، لنقل مضامين أكثر. نشر الموقع الرسمى لحملة المرشح عبدالفتاح السيسى، صورة له وهو يصعد درجات السلم، مرتدياً بدلة بدون رابطة عنق وعلى وجهه ابتسامة ثقة، أعقبها سلسلة من التعليقات بعضها إيجابى والآخر سلبى. تزامن مع نشر صورة «السيسى»، صورة أخرى للمرشح الرئاسى حمدين صباحى، تداولها نشطاء موقعى التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر» وهو يقف فى حديقة، مرتدياً «تى شيرت» أبيض اللون، وينظر إلى السماء مبتسماً، وباسطاً ذراعيه فى الهواء الطلق، الأمر الذى أعقبه سيل من التعليقات، معظمها سلبى، وهو ما عقبت عليه هبة ياسين، عضو حملة حمدين صباحى والمتحدثة باسم التيار الشعبى، بأن الصورة طبيعية، لا يظهر فيها ما يسىء إلى حمدين صباحى، فهو كغيره من المصريين بسيط، متفائل، كما يظهر فى الصورة. أبرز التعليقات التى أعقبت تداول الصورة: «واحد مننا حران زينا».. «هوّ حمدين متصور كده ليه!! حد يقول له إنه نازل انتخابات مش مِنزّل سى دى جديد»، قالتهما إنجى حمدى، بينما عقب عبدالرحمن منصور ب«يمكن عشان نسر»، واكتفى أحمد محمود بجملة «تملى معاك». الدكتورة ليلى عبدالمجيد عميدة كلية الإعلام بجامعة الأهرام الكندية، ترى أن الدعاية أحياناً تأتى بالسلب على المرشح، خاصة لو قام بها من لا يفهم برنامج المرشح وأولوياته، ويجهل الجمهور الذى يخاطبه، مستشهدة بانتخابات 2005 حين حاولت حملة الدعاية الخاصة ب«مبارك» تقليد الحملات الغربية، بإظهاره فى صورة الشاب، فخلع البدلة وارتدى القميص، الأمر الذى كان محل سخرية من المصريين. أضافت «عبدالمجيد» أنه فى الفترة الانتخابية تظهر الحملات المؤيدة والمضادة، التى تحاول استمالة الرأى العام بشتى الطرق، وإن كانت بالسخرية من الآخر، رافضة مثل ذلك النوع من الدعاية.