يقولون أن التكرار يعلم الشطار، ولأني أعرف أن قرائي الأعزاء شطار جدًا جئت اليوم لأكرر لكم ما كتبته من قبل حول هذا الموضوع. حيث أكتب لكم مقالي هذا للمرة الثانية عن موضوع يشغل بال العديد من الأسر المصرية البسيطة، التي تعاني من الارتفاع الفاحش لأسعار بعض السلع الأساسية، التي يحتاجوها في حياتهم اليومية، والذي نعيشه في الأونة الأخيرة، فهناك بعض الأسر من محدودي الدخل يشكوا ويتألموا من هذا الموضوع؛ لأن الأسعار كل يوم في تزايد مستمر، والكل يعرف الظروف السياسية، والاقتصادية التي تمر بها البلاد في الفترة الأخيرة. أيضًا أكتب لكم مقالي هذا ونحن على بعد أقل من 60 يوم من شهر رمضان الكريم – كل عام وأنتم بخير- والناس مازالت تشكو من هذا الارتفاع الفاحش في كل السلع مهما كانت بسيطة، فالناس تشكو من ارتفاع أسعار اللحوم، والدواجن، وربما الخضروات، والفاكهة، ومعظم الأساسيات التي يحتاجها المواطن المصري للغذاء في يوم واحد. فعندما يجد المواطن المصري البسيط أن مثلًا كيلو اللحم يصل 80 جنيه، وكيلو الخضر أو الفاكهة يصل إلى 10 أو 15 جنيه، فنجد كم تبلغ وجبة ل4 أو 5 أفراد في يوم واحد، فترى كيف سيكمل المواطن باقي الشهر على هذا الحال إذا كانت الاسعار هكذا. ترى يا قرائي ماذا سيفعل المواطن البسيط الذي لا يملك غير قوته اليومي حيال هذا الارتفاع الذي نجده أمر واقع أمامنا؟، ولا أعرف لماذا لا نرى أي استجابة من أعضاء حكومتنا المصرية الموقرة حيال هذا الموضوع؟ وأين السادة الوزراء الذين وعدوا بحلول جذرية لهذا الموضوع؟. ترى ماذا سيفعل المواطن البسيط الذي يجري على لقمة العيش له، ولأفراد أسرته، والتي أرى من وجهة نظري ومع هذا الغلاء الفاحش أنها لا تكفي لسد احتياجاته، واحتياجات اسرته الأساسية وخصوصًا أننا على أعتاب شهر كريم، ومن هنا أناشد حكومتنا المصرية الموقرة بالنظر في هذا الموضوع، وإيجاد حلول سريعة لصد هذا الارتفاع المتوحش في الأسعار في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، ورأفة بهذا المواطن البسيط، فهذا من أبسط حقوقه.