تهيمن الأزمة في أوكرانيا على المحادثات بين المستشارة الألمانية، آنجيلا ميركل، والرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في واشنطن غدا، حيث يحرص كلا الزعيمين على إظهار وحدة الغرب في اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد روسيا إذا لزم الأمر. وستبحث ميركل وأوباما عند لقائمها غدا المدى الذي يمكن أن تصل فيه العقوبات التي تستهدف الاقتصاد الروسي بشكل مباشر، وذلك طبقا لما قاله مسؤول ألماني بارز قبل زيارة "ميركل" إلى "واشنطن" التي تبدأ اليوم وتستغرق يومين. وفرضت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على روسيا يوم الاثنين، متهمين روسيا بالفشل في تنفيذ اتفاق دبلوماسي استهدف تهدئة الوضع في أوكرانيا. وقال هينينغ ريكي، الخبير في العلاقات الأمريكية الألمانية، إن ميركل ستسعى إلى تهدئة بواعث القلق الأمريكية من احتمالية تردد ألمانيا نحو عقوبات إضافية بسبب روابطها الاقتصادية اللصيقة بروسيا. وقال "ريكي": "هذا موقف خطير حقا، ومن المهم أن تظهر أمريكا وحلفاؤها الوحدة". وأضاف الخبير الذي يعمل في المجلس الألماني للعلاقات الخارجية، وهو لجنة حكماء مقرها برلين، "أعتقد صدور بيان قوي يدل على أن للغرب خطوط حمر محددة عندما يتعلق الأمر بأوكرانيا وبأمن حلفاء حلف الناتو في أوروبا الشرقية". وسيساعد وجود عرض قوي للوحدة حول أوكرانيا على تهدئة الأمور فيما يتعلق بالاختلافات التي ظهرت بين برلينوواشنطن حول اتفاق تجاري بين ضفتي الأطلسي وبرامج التجسس التابعة لوكالة الأمن القومي الأمريكية. وفشلت ألمانيا في الحصول على تطمينات من واشنطن بأن الوكالة ليست منخرطة في أنشطة غير قانونية على الأراضي الألمانية، وهي القضية التي خشي أن تهيمن على أول زيارة تقوم بها ميركل للولايات المتحدة منذ تم الإعلان عن مدى عمليات التنصت منذ عام تقريبا. وسعت ميركل، التي وردت أنباء بأن وكالة الأمن القومي الأمريكية استهدفت هاتفها الخليوي، إلى تخفيض التوقعات قبل زيارتها بعدما أشارت إدارة أوباما إلى أنها غير مهتمة بتوقيع "اتفاق عدم تجسس" مع برلين.