قال الدكتور زاهي حواس عالم المصريات، إنه من الخطأ جدا ربط الآثار بالدين، وعند النظر للقرآن والتوراة والأنجيل تتحدث عن أنه جاء مصر سيدنا إبراهيم، ويوسف، وموسى عليهم السلام، لكن في الآثار لا يوجد أي دليل إطلاقا، وذلك لأن المصري القديم كان لديه أهداف دينيه معينة لكي يبقي إله في العالم الآخر يتبع عدة أشياء منها بناء مقبرة حتي يدفن فيها، ومعابد يتعبد فيها لنفسه والإلهه، ويوحد مصر العليا والسفلي ويقدم قرابين للألهه، وينزل بعدها مصر إذا فعل هذا كله. وأضاف حواس، خلال حواره مع الإعلامي عمرو عبدالحميد، في برنامج "رأي عام"، المذاع على فضائية Ten، أن وجود الأنبياء ليس له علاقة بهذا الموضوع نهائياً، ولا نقدر القول بأن سيدنا إدريس كان له تواجد في الآثار إطلاقاً ولم يسجل أي شيء خاص به، وأن إيزيس، إزوريس، إدريس فهنا السجع موجود لكن ليس اسمه إدريس وهو باللغة المصرية القديمة أوزير، إذن فليس هناك صلة بين أوزير إله الموت والعالم الآخر وبين إدريس. وتابع، أنه قال أول من بني الهرم هو امحتب، وبني هرم مدرج في سقارة، بعد ذلك هرم خوفو، وسيدنا إبراهيم لا يوجد أي دليل إطلاقاً على وجوده، لكن هناك منظر في مقبرة في بني حسن يوجد بها 37 آسيويا وهم يرتدون ملابس سوريا وفلسطين ورئيسهم اسمه "إيبشاه" له لحية ويقود القافلة، فبعض من يدرسون التوراة زعموا أنه احتمال يكون سيدنا إبراهيم، لكن لا يوجد دليل. واستكمل، أن هناك نص في جزيرة سهيل بأسوان عن سيدنا يوسف والقصة التي حدثت معه ومع فرعون، لكن هذه القصة قيلت في العصر الروماني ورجعت 5 آلاف سنة للخلف، وتتكلم عن زوسر الذي بني الهرم المدرج وأنه كان حصل كحط وجدب في البلاد، فعمل مجلس استشاري وقال لأمحتوب ماذا أفعل؟ فقال له قدم قرابين للإلهة خانوم الذي يجلب الخير لمصر، وأن القصة ليس لها علاقة بسيدنا يوسف ولكن تشببها. وأكد، أن هناك دليل واحد يدل على وجود بني إسرائيل في مصر وهم العبرانين، وهي لوحة برمبتاح في المتحف المصري يتحدث فيها شاعر من الشعراء يمجد في الفرعون ويقال فيه بعد التعظيم إن شعب إسرائيل أبيدوا وانتهت بذرتهم، وأن كلمة شعب إسرائيل لا تعني مدينة مخصصة، وإنما معناها لا توجد لهم مدينة معينة، وإذا لا يمكن لشاعر أن يتحدث عن فرعون بالشكر وهو ميت بل وهو حي حتى يأخذ المقابل، وأن فرعون موسى غرق، وفرعون موسى قبل مربتاح، لا يوجد أي دليل إطلاقا.