التقي نبيل فهمي، وزير الخارجية، خلال زيارته الحالية للعاصمة الأمريكيةواشنطن، بكل من زعيمة الأقلية الديمقراطية بمجلس النواب بالكونجرس الأمريكي، النائبة نانسي بيلوسي، وبزعيم الأقلية الديمقراطية بلجنة الشؤون الخارجية بالمجلس، النائب إليوت أنجل، وذلك في إطار لقاءات الوزير المكثفة مع أعضاء وقيادات الكونجرس والإدارة وقادة الفكر والرأي وممثلي وسائل الإعلام. وذكر بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن "فهمي" تناول خلال لقائيه بعضوي الكونجرس عملية التغيير المجتمعي الشاملة التي تشهدها مصر في السنوات الأخيرة بهدف بناء مصر الجديدة ذات الديمقراطية الحقيقية التي تعكس تطلعات الشعب المصري، منوها بما تم إنجازه حتي الآن من إقرار الدستور الجديد وما يتضمنه من مواد غير مسبوقة تتعلق بحماية الحقوق والحريات الشخصية والمساواة بين المواطنين، وأنه على الرغم من كل الصعوبات والتحديات القائمة خاصة تحدي الإرهاب والعنف، فإن الحكومة لن تحيد عن هذا الهدف. وشدد "فهمي" علي خطورة أعمال العنف والإرهاب التي تواجه البلاد والتزام الحكومة بمواجهتها في إطار القانون. وقال المتحدث أن "فهمي" تناول في كلمته مسار العلاقات المصرية الأمريكية في المجالات المختلفة، مؤكدا أنها علاقات هامة بالنسبة للجانبين، وأن علينا العمل سويا على تعظيم نقاط الاتفاق بين الجانبين وحسن إدارة ما قد يطرأ عليها من اختلافات أو تباين في وجهات النظر والأولويات بين الحين والآخر. كما جدد "فهمي" حرص مصر على تنويع البدائل الخارجية وإضافة شركاء جدد والحفاظ علي العلاقات مع الولاياتالمتحدة استنادا إلى المصالح المشتركة والاحترام المتبادل. أضاف "عبد العاطي" أنه تم خلال اللقاءين تناول عدد من الملفات الإقليمية الهامة، حيث طرح الوزير فهمي الرؤية المصرية للعديد من القضايا الإقليمية والدولية وعلي رأسها القضية الفلسطينية والأزمة السورية وقضايا الأمن الإقليمي ونزع السلاح. وقد عرض وزير الخارجية المصرية خلال الاجتماعين للرؤية المصرية تجاه هذه القضايا الإقليمية الهامة، مشددا علي أهمية التوصل إلى تسوية شاملة للقضية الفلسطينية استنادا إلى مرجعيات عملية السلام، والتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية تحفظ لسوريا وحدتها وتحقق تطلعات الشعب السوري، فضلا عن أهمية التشاور مع دول المنطقة وفي مقدمتها مصر فيما يتعلق بقضايا الأمن الإقليمي.