أعرب السفير الهولندي بالقاهرة، خيرارد ستيخس، عن رغبة بلاده في أن تستعيد مصر قوتها، فيما يتعلق بالاقتصاد، والاستقرار السياسي، والأمن، والسياحة. وقال "ستيخس"، خلال احتفال أُقيم بمقر السفارة بمناسبة عيد الملك، وليام ألكساندر (اليوم الوطني في البلاد): "هولندا تعمل، من خلال العلاقات الثنائية، وعبر الاتحاد الأوروبي، مع كل المصريين، من أصحاب النوايا الحسنة، لتشكيل دولة، لن يطلق عليها "أم الدنيا" فحسب، بل أيضا "ملكة الدنيا". وحضر الحفل، عدد من المسئولين المصريين، والشخصيات العامة، والدبلوماسيين المعتمدين. ولفت السفير الهولندي، إلى أن "التحديات الاقتصادية، التي تواجهها مصر، تتطلب إجراءات فورية، وصعبة، إلا أنه سينتج عنها، في المستقبل القريب نتائج إيجابية، تتمثل في اقتصاد تنافسي قوي، يستفيد منه جميع المصريين". وأشار "ستيخس"، إلى أن لمصر أصدقاء، يمكنها الاعتماد عليهم، منهم هولندا، لافتا إلى أن "الحكومة، والشركات الهولندية تقف مع مصر، حيث إن عدد من الشركات الهولندية، المتواجدة في مصر، لم تبق على استثماراتها، فحسب، بل إنه في أحايين كثيرة، زادت تلك الاستثمارات". وأضاف السفير الهولندي، أنه "على صعيد قطاع النقل كانت هناك بعثة لهولندا خاصة بتنمية الموانئ والصناعات"، مشيرا إلى أمله في أن، تتم الاستعانة بمجموعة من الشركات الهولندية، في تنمية محور قناة السويس، منوها إلى استمرار بلاده، في تعاونها مع مصر، في قطاع المياه، والممتد لسنوات كثيرة مضت". وبالإشارة إلى تزامن، الاحتفال بالعيد الوطني، مع احتفال هولندا، أيضا، بمرور 200 عام على إقرار دستورها، قال السفير: "رغم مرور 200 عام على دستور هولندا، إلا أن البعض يراه غير مكتمل، لأنه لا يحوي ديباجة". وأضاف: "الدساتير لا تصنع مجتمعات، وحكومات مثالية، وإنما الناس، هم من يتولون مسئولية ذلك"، موضحا "ترجمة احتياجات المجتمع، ومتطلبات المواطنين إلى قوانين، تحتاج وقتا وجهدا في جميع الدول".