مطار القاهرة الدولى شهد حالة من الاستنفار الأمنى والتوتر، فى الساعات الأولى من صباح أمس انتهت فى الثالثة فجراً، جراء اعتصام 150 من أمناء وأفراد الشرطة العاملين بالمطار، وإضرابهم عن العمل لساعات احتجاجاً على نقل زميلهم إلى إدارة أخرى. وقالت مصادر ل«الوطن»، إن مدير أمن المطار استدعى قوات بديلة قوامها 200 من ضباط وأفراد الأمن المركزى والعمليات الخاصة للتأمين خوفاً من تعطيل الملاحة الجوية. وقال أمين شرطة، شاهد عيان، إن زميلهم نقل بسبب تحرشه براكبة أجنبية فى إحدى الرحلات التابعة لشركة «مصر للطيران»، وإن مدير المطار نقله من الإدارة التابع لها دون إعلان الأسباب منعاً للغط. وأضاف: «حدثت المفاجأة عندما علمت زوجة أمين الشرطة بواقعة التحرش وهى شرطية فى مطار القاهرة وحضرت إلى مقر الاعتصام واشتبكت مع زوجها وقالت له: طلقنى يا متحرش.. وأصرت على طلبها، وتدخل بعض زملائهما فى محاولات للتهدئة». وحررت شرطة مطار القاهرة الدولى محضراً ل12 أمين شرطة من الأمناء الذين أعلنوا اعتصامهم، وامتنعوا عن العمل بسبب نقل زميلهم، وقال مصدر أمنى بالمطار إنه لم يحدث أى تعطل بحركة الملاحة الجوية أو الخدمات بعد سرعة اتخاذ القرار والاستعانة بضباط وأفراد تابعين لإدارة الأمن المركزى، وأكد أن الأمناء تنازلوا عن مطالبهم بعودة زميلهم المتهم بالتحرش، دون تحرير محضر، وأن شئون الأفراد بالوزارة بدأت التحقيق فى فى الواقعة.