قال الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير جريدة "الوطن"، إنه يربأ بالمشير عبد الفتاح السيسي أن يكون ممن ينطبق عليهم قول: "هنعصر على نفسنا لمونة لانتخابه". وأضاف الجلاد، خلال لقائه الخاص مع الإعلامي "عمرو الليثي" في برنامج "بوضوح" على قناة "الحياة"، أن القوات المسلحة التي خرج منها السيسي، تنتمي أكثر لثورة 30 يونيو، لافتا إلى أن ثورة يناير لم تصل بالمصريين للمبتغى، وجاءت موجة 30 يونيو تصحيحا للمسار. وقال رئيس تحرير "الوطن" إن هناك معاناة منذ ثورة 25 يناير، من حالة التحريف و"اللخبطة"، مشددا على أن المشير عبد الفتاح السيسي هو مرشح مصير يجب الوقوف معه حتى لا تفشل ثورة 30 يونيو، مؤكدا أن المعركة بين حمدين صباحي، والمشير السيسي، ليست صراعا بين الثورتين. وأضاف أن بعض الجمل اقتطعت من مقالته المثيرة للجدل "السيسي والذين معه"، واستخدمت في غير سياقها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتاجر بها المنافقون، داعيا كل من لم يقرأ المقال إلى أن يقرأه ويحكم بنفسه. وأشار الجلاد إلى أن جملة "هنعصر لمون على نفسنا وننتخب السيسي" كانت للسخرية من اعتبار السيسي "مرشح الضرورة" . وأوضح الجلاد، أنه كان يقر في مقالته بأن السيسي مرشح المصير، وليس مرشح الضرورة، كما قال الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، وبالتالي "فلن نكرر كشعب مصر، خطأ الماضي، ونعصر على نفسنا لمونة لانتخابه". وكشف الكاتب الصحفي، أن أحمد كامل، المنسق الإعلامي في حملة السيسي، هو من منع الزميل محمد عمارة، محرر "الوطن"، من تغطية مؤتمر الحملة الانتخابية للمشير. وفي سياق متصل، أوضح الجلاد أن المشير عبد الفتاح السيسي لم يغضب منه بسبب المقال، ولم يكن يعلم بقرار منع محرر "الوطن"، مؤكدا أن أحمد كامل اتخذ ضده إجراءً يشبه الإبعاد عن الحملة، بسبب تصرفه. وقال الجلاد إن المشير عبد الفتاح السيسي لن يسمح بعودة نظامي مبارك والإخوان للساحة السياسية، معربا عن رفضه للمتسلقين من فلول النظامين السابقين على حملة السيسي. وأضاف "هناك بعض الوجوه تظهر داخل حملة السيسي، كانت ضمن فريق حملة عمرو موسى خلال الانتخابات الرئاسية الماضية، وكانت سببا في فشلها، والآن تحاول فرض نفسها على المشير وحملته". وأكد الكاتب الصحفي أنه قرر سحب طبعة الصحيفة التي تناولت معلومات خاطئة عن ممتلكات المشير عبد الفتاح السيسي "من نفسه"، مشددا على أنه "لا أحد يستطيع إجباري على ذلك"، لافتا إلى أن "الخطأ كان في تقييم الميراث الخاص بالمشير". وتابع "حتى هذه اللحظة أؤيد المشير السيسي، ولكنني أنتظر الاطلاع على برنامجه الانتخابي". وحول تصريحاته السابقة عن جمال مبارك، قال الجلاد: "تصريحاتي كانت في 2007 ولا زلت مصرا عليها، فقد كانت تقدم طرحا متقدما عن طرح المعارضة حينها، ورأيي كان ضد التوريث، وكنت أؤيد أن يأتي جمال مبارك للرئاسة دون انحياز الدولة له، بعد خروج مبارك عن الحكم، لو استطاع، وليس أن يتقدم بنفسه كرئيس خلال فترة حكم والده". وأردف "الاخوان الذين تاجروا بتصريحاتي تلك ،عقدوا صفقة لتوريث جمال مبارك، مقابل حزب سياسي لهم". وتابع "أساس قيام جماعة الإخوان فاسد، وبالتالي كانت كل مشاركاتهم في الحياة السياسية فاسدة"، مشددا على وجوب أن تكون هناك مراجعة عنيفة في فكرهم ومنهجهم، وإلا ستكون مصالحتهم مع الشعب وهمية. وأضاف رئيس تحرير "الوطن" أن منظومة حرية الإعلام لم تتغير بين عصري مرسي ومبارك، مشيرا إلى أن هناك حرية في التعبير عن الرأي بدأت تظهر الآن، لكنها تغضب "بعض الدراويش". وأكمل "الصحفي أصبح مستهدفا بالقتل من الإخوان، والتضييق من الأمن، أثناء ممارسة عمله"، لافتا إلى أن "معدات بعض محرري الوطن صودرت من قبل الأمن ولم نسترجعها، حتى بعد حديثي مع اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية". وحول ما انفردت به "الوطن" عن جهاز القوات المسلحة لفيروس سي والإيدز، الخاص باللواء إبراهيم عبد العاطي، قال الجلاد إن "هجوم الوطن ضد الجهاز كان على لسان علماء كبار، أولهم عصام حجي المستشار العلمي للرئيس عدلي منصور". واضاف أن "الوطن نشرت انفرادا حول تشكيل لجنة مستقلة لبحث الكشف العلاجي، بعد الضجة التي أثيرت حوله، بتكليف من المشير عبد الفتاح السيسي" لافتا إلى أن الجيش والمشير لم ينفيا الخبر، وبعدها اعترف الدكتور أحمد مؤنس، أحد القائمين على الجهاز، بوجود اللجنة. وحول الأزمة التي اشتعلت مؤخرا بين مؤسسة "الأهرام" وجريدة "الوطن"، قال: "لنا مستحقات لدى مؤسسة الأهرام لا زالت محتجزة"، مؤكدا أن "الشيكات الخاصة بالمستحقات لدى أحمد السيد النجار رئيس مجلس إدارتها، ويرفض التوقيع عليها لابتزاز الوطن". وحول التنافس الصحفي بين "الوطن" وغيرها من الصحف، قال الجلاد: "الوطن تنافس على القمة في التوزيع الورقي، مشددا على أن "الموقع الإلكتروني للوطن" يتفوق على موقع المصري اليوم ب 600 مرة، فضلا عن التأثير الصحفي في الشارع، الذي أظن أن الوطن تتفوق فيه أيضا".
