أبلغت قيادات الإخوان عدداً من قواعد «التنظيم» بأن عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع السابق، المرشح الرئاسى، سيفرج عن المقبوض عليهم من الإخوان حال فوزه فى الانتخابات الرئاسية. وقال أحمد عبدالعاطى، أحد شباب الإخوان، ل«الوطن»: «أبلغونا داخل الأسر والشُّعب الإخوانية منذ فترة بسيطة أن السيسى سيفرج عن قيادات الإخوان حال فوزه بالرئاسة»، مؤكداً أن قطاعاً كبيراً من الإخوان، خصوصاً من أهالى المقبوض عليهم، يعول كثيراً على الأمر، لأن عدداً من المقبوض عليهم من صغار السن. وأضاف: «إذا كان الأمر تمهيداً من القيادات، للتصالح مع النظام بعد فوز السيسى بالرئاسة، بحجة الإفراج عن الطلاب، فإن قطاعاً واسعاً من شباب الإخوان سينشق عن الجماعة ويتجه نحو العنف المضاد تجاه القيادات». وعن إمكانية المصالحة، قال: «لمست رغبة عدد من قيادات الإخوان فى التصالح، بحجة أن التنظيم أصبح فى موضع ضعف، وعليه أن يتراجع، حتى يستعيد قدراته التنظيمية مجدداً، لكنهم يخشون من رد فعل الشباب». من جانبه، دعا ما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، الذى يتزعمه تنظيم الإخوان، إلى التظاهر اليوم أمام مقرات النيابة العامة فى يوم «ضد النيابة العامة» الذى يأتى ضمن فعاليات أسبوع ما أطلقوا عليه «حاميها حراميها»، وطالب التحالف فى بيان، برفع صور المعتقلين والشهداء، وقال لأنصاره: «أيها المناضلون الأحرار، أيتها المناضلات الأبيات، جددوا صلتكم بالله، وانتشروا فى كل مكان وأبدعوا، واستمروا فى مواجهة الباطل، ولتواصلوا حراككم الثورى فى أسبوع (حاميها حراميها) مع رفع كسرات الخبز وصور المعتقلين والشهداء، ويجب أن يكون اليوم يوماً ثورياً جديداً فى كل أرجاء الوطن ضد النيابة العامة فقد خصخصها النظام الحالى، وتنازلت عن استقلال القضاء وسيادة القانون ولم تتحرك ساكنة ضد جرائم لصوص السلطة والثروة والثورة والحريات والحقوق».