شيع العشرات من أبناء قرية شباس عمير التابعة لمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ، فى الساعات الأولى من صباح اليوم، جثمان "آمال.ع.ع"، 60عامًا ربة منزل ، والتي توفيت جراء إصابتها بفيروس كورونا المستجد داخل مستشفى العزل ببلطيم، وسط بكاء المشيعين. وعانت المتوفية من ارتفاع ضغط الدم والسكر والأنيميا، وجرى تحويلها من مستشفى صدر كفر الشيخ إلى مستشفى العزل ببلطيم، عقب التأكد من إيجابية تحاليلها وحملها للفيروس. ووقف المشيعون على مسافات متباعدة، واتخذوا مسافة أمان بينهم أثناء أداء صلاة الجنازة وتشييعها، ملتزمين بالتعليمات الطبية والصحية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، كما التزموا بالتعليمات الخاصة بعملية دفن ضحايا الفيروس، ضاربين بذلك موقفا شهمًا بعد ساعات من موقف أهالي قرية بالدقهلية رفضوا دفن جثمان طبيبة. وأكد صلاح سالم، شقيق المتوفية، أن الأهالي أصطفوا على جانبي طريق المقابر، ووضع مسافات بينهم، وأدوا صلاة الجنازة على شقيقته وجثمانها داخل سيارة الإسعاف، وسط مراقبة واحتياطات أمنية مشددة من رجال الشرطة بمركز شرطة قلين، مشيرًا إلى أنه وقف مخاطبًا الأهالي قائلًا "نعلم أن مصابنا هو مصابكم، ونقدر تعازيكم لنا، كل ما نطلبه هو الدعاء لأختي الشهيدة المتوفية، ولا أراكم الله مكروهًا في عزيز لديكم، وإنا لله وانا اليه راجعون". وعقب أداء صلاة الجنازة توجهت سيارة الإسعاف إلى مقبرة أسرتها، بدأ المسعفون الذين ارتدوا بدلًا عزل وقائية، فى حمل جثمان السيدة وقاموا بدفنها وفق الاشتراطات الصحية الخاصة بعملية دفن ضحايا كورونا. يُذكر أن هذه أول حالة وفاة من أبناء محافظة كفر الشيخ، فيما ارتفع عدد الوفيات بمستشفى العزل إلى 7 حالات، خلال الأيام الماضية، وفقًا لمصدر طبي بكفر الشيخ فضل عدم ذكر اسمه.