سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«كيرى»: الشباب وليس «الإخوان» وراء ثورة 25 يناير و«الجماعة» أخفقت فى الاستجابة لطموحات الشعب نبيل فهمى يطالب المصريين فى «واشنطن» بالانخراط فى السياسة الأمريكية للدفاع عن مصر
قال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى إن الشباب فى مصر، وليس جماعة الإخوان، هم الذين وقفوا وراء التظاهرات التى شهدها ميدان التحرير فى 25 يناير 2011. وأضاف، خلال كلمة ألقاها فى مؤتمر اقتصادى عقد فى واشنطن، أمس الأول، أنه «لم يكن الدين أو الإخوان أو السلفيون وراء تلك الأحداث، بل الشباب الذى تواصل مع بعضه البعض من خلال وسائل الاتصال الحديثة، وأقنعوا الملايين بالخروج للشوارع للتظاهر ضد الفساد وخلق مستقبل أفضل». وعن عزل محمد مرسى، أوضح الوزير الأمريكى أن تلك الأحداث تكررت مرة أخرى فى 30 يونيو من العام الماضى، عندما أخفقت حكومة الإخوان فى الاستجابة لطموحات واحتياجات الشعب. وتأتى تصريحات «كيرى» بعد استئناف جزء من المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر، والمتمثلة فى تسليم مصر 10 مروحيات «أباتشى» لمكافحة الإرهاب. وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أن إدارة الرئيس أوباما تنتظر موافقة الكونجرس، لمنح مصر الدفعة الأولى من المساعدات العسكرية، المخصصة لها، فى موازنة عام 2014، التى تقدر بقيمة 650 مليون دولار. واستعرضت الوزارة فى بيان مساء أمس الأول، المخصصات المالية للمساعدات المقدمة لمصر، فى موازنة عام 2014. وقالت إنها تصل إلى 1.5 مليار دولار، من بينها 1.3 مليار دولار للمساعدات العسكرية، و200 مليون دولار لدعم الاقتصاد، بالإضافة إلى 7 ملايين دولار لبرامج المساعدات الأمنية، التى تشمل التعليم والتدريب العسكرى الدولى، وبرامج مكافحة المخدرات وتطبيق القانون، ومنع انتشار الأسلحة النووية، ومكافحة الإرهاب وإزالة الألغام. وقُبيل لقائه بجون كيرى، طالب وزير الخارجية نبيل فهمى، أبناء الجالية المصرية فى منطقة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، بأهمية انخراطهم فى الحياة السياسية العامة الأمريكية بما يسهم فى مزيد من الدفاع عن المصالح المصرية، والتأثير على عملية صنع السياسة الخارجية الأمريكية تجاه مصر والشرق الأوسط. وقال «فهمى»: إن ما تشهده مصر حالياً عملية تغيير مجتمعى شاملة وإن الوضع المصرى يتجه إلى الاستقرار السياسى والاقتصادى والأمنى، مؤكداً أهمية جذب الاستثمارات إلى مصر، وتذليل العقبات التى تواجه ذلك. وتناول التسهيلات التى تقدمها الحكومة لجذب الاستثمارات الأجنبية للبلاد، بما فى ذلك تنفيذ المشروعات الكبرى، ومن بينها مشروع محور تنمية قناة السويس. ومن جانبه، رحب مساعد وزير الخارجية الأسبق حسين هريدى، بمطالبة الوزير نبيل فهمى المصريين فى الولاياتالمتحدة بالمشاركة فى الحياة السياسية الأمريكية لتكوين ما وصفه ب«اللوبى المصرى» على عمليات صنع القرار، وتوضيح الرؤية والحقائق ومواجهة ترويج الأكاذيب من قِبل أنصار الإخوان فى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأوضح «هريدى» فى تصريحات ل«الوطن» أن هناك رموزاً مصرية حاصلة على الجنسية الأمريكية بجانب المصرية، يجب أن تستغلها فى الانخراط داخل الحياة السياسية الأمريكية والتأثير على عمليات صنع القرار من خلال الترشح فى الكونجرس أو تولى المناصب السياسية الأخرى التى تعود بالنفع على بلدهم الأم «مصر». وأشار «هريدى» إلى أن هذه الخطوات ستمنع وصول أكاذيب الإخوان ونشاطهم المستمر فى تشويه الصورة المصرية وعدم نقل الحقائق إلى المراكز البحثية ومراكز صنع القرار. وفيما يخص تصريحات جون كيرى الإيجابية تجاه مصر، توقع «هريدى» أن تعقب تلك التصريحات قرارات أمريكية تصب فى صالح مصر بعد الشهادة المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكى أمام الكونجرس خلال الأيام المقبلة، وأن تلك التصريحات تمهد لاستئناف المساعدات الأمريكية لمصر مجدداً. كما أوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق أن موقف جون كيرى منذ 30 يونيو لم يتغير ويختلف مع الإدارة الأمريكية أيضاً، حيث كانت زيارته لمصر إيجابية تماماً وتتماشى مع الرؤية المصرية، حيث أعلن فى أكثر من مناسبة أن 30 يونيو ثورة مثلما كانت 25 يناير ثورة ولم يصفها إطلاقاً بأنها انقلاب على السلطة.