على ملعب "رامون سانشيز بيزخوان"، قطع إشبيلية شوطا كبيرا نحو بلوغ النهائي للمرة الثالثة بعد عامي 2006 و2007 وذلك بعدما حافظ على سجله المميز على أرضه في مواجهة مواطنه فالنسيا بالفوز عليه 2-صفر. وهذا الفوز الحادي عشر لإشبيلية على فالنسيا مقابل ثلاثة تعادلات في المباريات ال14 الأخيرة التي جمعتهما في "رامون سانيشز بيزخوان"، وتحديدا منذ التاسع من مايو 2004 حين سقط للمرة الأخيرة أمام منافسه على أرضه (صفر-2). ويبدو المدرب أوناي إيمري في طريقه للإطاحة بالفريق الذي أشرف عليه لأربعة مواسم حتى 2012، وقاده ثلاث مرات إلى المركز الثالث في الدوري وراء العملاقين برشلونة وريال مدريد وإلى نصف نهائي الدوري الأوروبي. وكانت مباراة اليوم الاولى بين اشبيلية وفالنسيا الساعي الى ان يصبح اول فريق يتوج بلقب المسابقة بجميع انظمتها (كأس المعارض 1962 و1963 وكأس الاتحاد الاوروبي عام 2004)، على الصعيد القاري وقد تمكن الفريق الاندلسي ورغم بدايته الصعبة من حسمها لمصلحته بفضل هدفين سجلهما في غضون ثلاث دقائق، الأول عبر الكاميروني ستيفان مبيا الذي وصلته الكرة اثر ركلة حرة نفذها الكرواتي ايفان راكيتيتش فوصلت الكرة الى البرتغالي دانيال كاريسو الذي حولها برأسه لتصل الى زميله الكاميروني الذي سيطر عليها وهو في وضع تسلل واضح ثم تابعها بكعب قدمه في الشباك (33). وأضاف الكولومبي كارلوس باكا الهدف الثاني بعدما توغل في الجهة اليمنى للمنطقة وإثر هجمة مرتدة سريعة وتمريرة من فيكتور ماشين "فيتولو" قبل أن يسدد في الشباك (36)، ممهدا الطريق أمام فريقه لكي يتخلص هذا الموسم من فريق إسباني آخر بعد أن تغلب على جاره ريال بيتيس في الدور الثاني (بركلات الترجيح).