واصلت قوات الجيش ضرباتها الاستباقية للجماعات التكفيرية، وشاركت طائرات الأباتشى فى الاحتفالات بالذكرى ال32 لتحرير سيناء، التى بدأت منذ أمس، بشن 3 غارات صباحية، بعد بلاغ من الأهالى عن رصد تحركات للإرهابيين، أسفرت عن تدمير 5 بؤر وقتل 9 عناصر تكفيرية وإصابة 7 آخرين، فيما أكدت مصادر أمنية نجاة القيادى بجماعة أنصار بيت المقدس، شادى المنيعى من الموت فى إحدى الغارات بعد اختبائه وسط تجمع سكنى. وقالت المصادر إن طائرات الأباتشى عاودت غاراتها بعد توقف عن استخدامها لمدة 10 أيام متواصلة، وشنت فى الساعات الأولى من صباح أمس، الخميس، 3 غارات جوية، استهدفت مجموعات إرهابية كانت تخطط لشن هجمات ضد مؤسسات شرطية وعسكرية أمس، بالتزامن مع الاحتفال بذكرى تحرير عيد سيناء، وأسفرت الغارات عن مقتل 9 عناصر تكفيرية، وإصابة 7 آخرين، وتدمير 5 بؤر إرهابية ومخزن للمتفجرات والسلاح، وسيارة مثبت عليها مدفع مضاد للطائرات. وأوضحت المصادر أن الغارات التى شنتها الأباتشى جاءت بعد تلقى قيادة الجيش بلاغات ومعلومات من أهالى عدد من القرى جنوبى رفح والشيخ زويد عن رصدهم تحركات مريبة ومكثفة للجماعات التكفيرية وتجمعات لهم ببعض البؤر الإرهابية، مضيفة أنه على الفور انطلقت طائرات الأباتشى لتشن ثلاث غارات متزامنة على تجمعات الجماعات التكفيرية؛ الأولى استهدفت بؤرة بمنطقة كرم قواديس بجنوب الشيخ زويد، وأسفرت عن مقتل 7 عناصر تكفيرية وإصابة 6 آخرين تابعين لجماعة «أنصار بيت المقدس» كانوا مجتمعين داخل منزل أحد العناصر التكفيرية الخطرة، لوضع اللمسات الأخيرة للقيام بعمل إرهابى ضد الجيش والشرطة. واستهدفت الغارة الثانية منطقة البراصات جنوب الشيخ زويد، وتمكنت الطائرات من تدمير مخزن للسلاح والمتفجرات وسيارة مفخخة أعدها الجماعات التكفيرية، لاستهداف مؤسسات شرطية وعسكرية بالتزامن مع الاحتفال بذكرى تحرير سيناء. وتابعت المصادر أن الغارة الثالثة استهدفت بؤراً إرهابية بقرية المدفونة بجنوب رفح، وجد بها حسب المصادر شادى المنيعى القيادى بجماعة «أنصار بيت المقدس»، ولكنه هرب فى اللحظات الأخيرة مع أعوانه داخل سيارات دفع رباعى، وطاردتهم الطائرات، واستهدفتهم بعدة صواريخ، ودمرت سيارة ربع نقل مثبت عليها مدفع مضاد للطائرات، وقتلت اثنين من مستقليها، فيما هربت السيارة التى كان يستقلها المنيعى داخل منطقة آهلة بالسكان، ما اضطر الطيار لوقف القصف خوفاً على أرواح المواطنين. وكشف مصدر أمنى أن ضرب التجمعات الإرهابية التى كانت تخطط للقيام بعمليات إرهابية، انعكس بشكل واضح على الحالة الأمنية بشمال سيناء، مشيراً إلى نجاح القوات فى فرض حزام أمنى محكم على المحافظة وعزلها عن باقى المحافظات، حتى لا ينتقل الإرهابيون إليها.