اغتالت الجماعات الإرهابية الموالية لتنظيم الإخوان 2 من ضباط الشرطة فى القاهرةوالإسكندرية، أمس، فى نفس اليوم الذى كان تنظيم الإخوان الإرهابى يعتزم فيه تنظيم مظاهرات لحصار أندية هيئات الجيش والشرطة والقضاة، وقالت مصادر أمنية إن الإخوان ينفذون حالياً سياسة التمويه، التى تعتمد على بث أنباء عن مظاهرات، لإلهاء الأمن عن العمليات الإرهابية التى تجرى فى نفس التوقيت. وشُيعت، أمس، جنازة العميد أحمد زكى لُطيف، الضابط بالإدارة العامة للأمن المركزى، الذى استُشهد إثر تفجير سيارته بعبوة ناسفة على بُعد أمتار من منزله فى «6 أكتوبر»، وأفادت التحريات بأن مجهولين رصدوا تحركات الشهيد لمدة 3 أيام قبل تنفيذ الجريمة، ووضعوا عبوة ناسفة أسفل كابينة السيارة، وفجروها عن بُعد باستخدام هاتف محمول. وقال جيران الشهيد ل«الوطن»: إنه يعيش بينهم منذ 25 عاماً ويسكن فى شقة بالإيجار «غرفتين وصالة ب500 جنيه شهرياً» وكان نموذجاً للجار الشهم المحترم، وكان يؤدى معهم صلاة الفجر يومياً. وقالت جارته «هدى»: «الشهيد متزوج ولدية 3 أولاد.. والله كان رجل محترم وعمره ما زعّل حد». وفى الإسكندرية، استُشهد، صباح أمس، الضابط أحمد سعد محمد الديهى، بقطاع الأمن المركزى، برصاصتين فى صدره، خلال مداهمة شقة خلية إرهابية بمنطقة برج العرب، وقالت مصادر إن ضباط الأمن نجحوا فى قتل أحد الإرهابيين، وألقوا القبض على آخر اعترف خلال التحقيقات بأنه كان يستعد، بالتعاون مع زميله، لسلسلة من العمليات الإرهابية. وسيطرت حالة من البكاء الهستيرى على المشاركين فى تشييع جثمان الشهيد. وقالت والدته لابنها أثناء إلقاء نظرة الوداع: «قلبى وربى راضيين عنك.. يا ريتنى كنت مكانك، دا انت كنت بتجهز شقتك علشان تخطب». وقال العميد سعد الديهى، والد الشهيد، ل«الوطن»: «الحمد لله، ابنى شرفنى بالشهادة فى سبيل الله والوطن». وقال أحمد المغير، رجل خيرت الشاطر: «أحذر باقى الضباط والأمناء والجنود بأن استمرارهم فى عملهم يجعلهم هدفاً لرصاصنا».