فى ظل حالة الانفلات الأخلاقى، وتطور التحرش الجنسى بالأطفال إلى اغتصاب كامل، أعلنت مؤسسة «سيف» لمكافحة العنف الجنسى ضد الأطفال والفتيات، عن إصدار أول كتاب لحماية الأطفال من مخاطر التحرش الجنسى، تحت عنوان «أنا غالى»، يهدف الكتاب إلى توعية الأطفال بالحفاظ على أجسادهم، وكيفية مواجهة التحرش سواء كان من داخل الأسرة أو خارجها، وذلك حسب سارة عزيز، رئيس المؤسسة، التى أكدت ل«الوطن» أن كتاب «أنا غالى» يتناول قصة حياة الطفل «سيف»، ويستعرض الأزمات التى تعرض لها، وكيفية مواجهتها. يوجه الكتاب بعض الرسائل للأطفال عن مواقف يتعرضون لها فى الحياة اليومية ومنها «لما باروح البحر باغطى المناطق اللى ليها احترام خاص فى جسمى»، «ماما قالتلى إنه ينفع الدكتور يكشف عليا بس لازم ماما أو بابا يكونوا موجودين معاك»، «ما ينفعش حد يدخل عليا الحمام وأنا باستحمى». «سارة» التى أخذت على عاتقها تدريب الأطفال على حماية أنفسهم أكدت أن فكرة الكتاب ذات محتوى مختلف من نوعه، حيث يتناول بطريقة سلسة وجذابة كيفية أن يتعلم الأطفال أن يحموا حدود أجسادهم، ويتعلموا كلمة «لا» لكل غريب يريد أن يكسر تلك الحدود: «لازم أطفالنا يعرفوا إن أجسادهم غالية وليها قيمة، ومش أى حد يقرب منهم ويتعامل معاهم»، لافتة إلى أن الكتاب يقدم نوعية جديدة لمفهوم التحرش ونوعية المتحرشين، بالإضافة إلى تقديم بنود القانون التى وضعتها الدولة لمعاقبة المتحرش: «لازم أطفالنا يعرفوا عقوبة التحرش والقانون بيقول إيه»، مضيفة: «أنا أؤمن بأهمية تطوير الأدوات والتعليم لتتمكن الفتيات والصغار عموماً من حماية أنفسهم من العنف المجتمعى».