شهدت جلسة محاكمة محمد مرسى وعدد من قيادات تنظيم الإخوان، أمس، ترديد أحد المتهمين أبيات شعر داخل القفص لمدح «المعزول»، فيما طلب عصام العريان إعفاءه من حضور الجلسات أو نقله للمحكمة بسيارة إسعاف مجهزة، وإجراء عملية جراحية. وكانت محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، قد واصلت جلساتها، أمس، فى قضية هروب المساجين من سجن وادى النطرون، المعروفة إعلامياً ب«الهروب الكبير»، المتهم فيها «مرسى» و130 من قيادات «الجماعة» وأعضاء التنظيم الدولى وعناصر حركة حماس الفلسطينية و«حزب الله» اللبنانى. فى بداية الجلسة، أعطى المتهمون ظهورهم للمحكمة، ولم يردوا على النداء، فأثبتت المحكمة أنهم «لم يردوا»، واعترض الدفاع على ذلك، وحدثت مشادة كلامية بين المحكمة والدفاع، وقال القاضى: «هو انتو كل مرة هتقولوا نفس الكلام، انت عاجبك جلوس المتهمين وظهورهم للمحكمة؟ أنا صبرى طويل». وطلب «العريان» من المحكمة إعفاءه من حضور الجلسات أو نقله للمحكمة بسيارة إسعاف مجهزة، لأن حالته الصحية لا تتحمل نقله بسيارة الترحيلات، وقال: «عايز أعمل عملية جراحية، وعندى ضغط من الفقرتين 4 و5 على العصب». ووصف الدفاع قرار الحكومة باعتبار الإخوان «جماعة إرهابية» بأنه قرار «بغيض»، وهو ما قاطعه «مرسى» قائلاً: «السلطة الانقلابية انقلبت على الجميع، بمن فيهم القضاء نفسه، لكن أنا حريص على القضاء». واستمعت المحكمة لشهادة اللواء محمود وجدى وزير الداخلية الأسبق، الذى قال إن من اقتحموا السجون خلال شهر يناير 2011 كانوا يتحدثون بلهجة سيناوية وفلسطينية، وأشار إلى أن حركة حماس هى التى اختطفت الضباط الثلاثة وأمين الشرطة فى سيناء، ووقعت مشادات بين المتهمين والمحكمة بسبب شهادة «وجدى»، حيث طلب محمد البلتاجى مناقشة الشاهد وتوجيه أسئلة له، لكن المحكمة قالت إن «الشاهد انتهى من أقواله وانصرف».