هاجم علماء مجمع البحوث الإسلامية، فتوى الداعية السلفي ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، التي تبيح للزوج ترك عرض زوجته للمغتصبين حفاظًا على حياته، مستشهدًا في ذلك بفتوى للإمام العز بن عبدالسلام، عن وجوب تسليم المال للصوص حفاظًا على النفس من القتل. وقال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، ل"الوطن"، هذه ليست فتوى وادعاء على الإمام العز بن عبد السلام، مؤكدًا أن حماية العرض والنفس من أحد مقاصد الشريعة الإسلامية، مضيفًا: "فتوى برهامي خاطئة وفاسدة ولاتستند على دليل صحيح وتعارض ما دعانا إليه رسول الله عليه الصلاة والسلام من الدفاع عن المال والعرض والنفس". أمَّا الدكتور حامد أبو طالب، عضو مجمع البحوث الإسلامية، قال إذا حدث وجرى مهاجمة أسرة وحاول المعتدون الفتك برب الأسرة أو الزوجة ونحو ذلك، فيجب عليه صد هذا الاعتداء بكل وسيلة حتى لو أدى ذلك إلى قتله حيث يحتسب في هذه الحالة شهيدًا، حسب قول الرسول (عليه الصلاة والسلام):"من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد". وأضاف أبو طالب، لايجوز للرجل ترك زوجته للمعتدين للنجاة بنفسه ففي ذلك مذلة ومهانة لايقبلها الإسلام، والمسلم ليس من صفاته الدناءة أوالخسة في دينه حتى ينجو بنفسه، مؤكدًا أن الحرص على الحياة يذل أعنق الرجال، فكيف لإنسان أن يعيش بعد تركه لزوجته في يد المغتصبين وهو يهرب حفاظًا على حياته، مشيرًا إلى أن من يفعل ذلك فسلوكه مشين ولايقبله الإسلام.