ما يميز الشعب عن غيره من الشعوب العربية هو تمسكه بهويته وعاداته وتقاليده، رغم مرور العديد من السنوات إلا أنه لا يأبى التخلي عنها. من أهم العادات الاحتفال ب"شم النسيم" أو ما يسمى حديثًا بعيد الربيع، توارث المصريين الاحتفال بهذا العيد منذ عهد الفراعنة، أي منذ ما يقرب من 5000 آلاف عام، وكان قدماء المصريين يحتفلون به لأنه يرمز إلى البعث والحياة. تم اختيار هذا الإسم نظرًا لجمال الطبيعة في هذا الوقت من العام، والذي يوافق تفتح الأزهار والأشجار ويصبح الطقس معتدل، وأيضًا من أهم الطقوس التي تميز شم النسيم هو الطعام، حيث قاموا باختيار أطعمة تناسب هذا اليوم مثل: "البيض"، وهو يشير إلى الخصوبة. "الأسماك المملحة"، والتي تشير إلى تقديس النيل. "الخس"، وهو يشير إلى جمال الطبيعية وحبهم لها. مصر هي الدولة الوحيدة التي تحتفل بعيد شم النسيم، وهذا دليل على مدى فخرنا بانتمائنا إلى الفراعنة بناة الحضارة والتاريخ. هذا الوقت نحن نعاني من إهدارالثقافة وضياعها، خاصة في الأجيال الجديدة التي لا تدرك سوى الإنترنت، ولذلك فإن الأسرة عليها عاتق كبير في التوعية بمدى أهمية حضارتنا وعاداتنا.