سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السياسة تسيطر على احتفالات «الفصح» فى أوكرانيا وروسيا.. وإسرائيل تغلق أبواب كنيسة «القيامة» كاثوليك الفلبين احتفلوا بصلب أنفسهم على الرغم من اعتراضات الكنيسة
دخل بطريركا روسياوأوكرانيا للروم الأرثوذكس عشية عيد «الفصح» فى حرب كلامية نتيجة الوضع فى أوكرانيا، فى الوقت الذى يتواصل فيه التمرد المسلح فى شرق أوكرانيا. وفى رسالة «الفصح» إلى الشعب الأوكرانى الذى «يجتاز محناً كبيرة» قال بطريرك كييف الأرثوذكسى فيلاريت، أمس الأول: «إن العدو الروسى الذى ارتكب اعتداءً فى أوكرانيا محكوم بالهزيمة»، مضيفا: «إن البلد الذى كان ضامناً لوحدة أراضينا ارتكب اعتداءً.. لا يمكن أن يقف الله إلى جانب الشر»، وتابع بطريرك كييف: «لقد تعرض المسيح للعذاب ومات ثم قام وانتصر على الشر.. سيكون الأمر كذلك على الدوام والله سيساعدنا لنصل إلى القيامة فى أوكرانيا». أما فى موسكو فقد دعا بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الروسية كيريل، أمس الأول، إلى الصلاة لإحباط مخططات الذين يريدون تدمير روسيا المقدسة عبر انتزاع أوكرانيا منها والتى تُعتبر عاصمتها كييف مهد الأرثوذكسية الروسية، وطلب البطريرك من المشاركين فى القداس فى كاتدرائية المسيح المخلص الركوع لتلاوة صلاة من أجل أوكرانيا، وقال: «علينا اليوم أن نصلى للشعب الروسى الذى يعيش فى أوكرانيا حتى يبسط المسيح السلام على الأراضى الأوكرانية وليضع حداً لمخططات الذين يريدون تدمير روسيا المقدسة»، وتابع: «إن أوكرانيا سياسياً بلد أجنبى، لكن الوضع لم يكن أبداً كذلك على المستويين التاريخى والروحى.. نحن شعب واحد أمام الله ونتشارك فى الإيمان الأرثوذكسى الواحد، بخلاف ما يقوله البعض بأن لدى الشعب الأوكرانى ديانات أخرى». وقال البطريرك كيريل أيضاً إنه يصلى «لكى يتم انتخاب السلطة بشكل شرعى ولكى يتم إدخال التعديلات التى يريدها اليوم شعب أوكرانيا على الدستور». وأعرب رئيس الحكومة الأوكرانية عن سخطه بعد توزيع منشورات فى شرق أوكرانيا مناهضة لليهود وتطلب منهم تسجيل أنفسهم فى لوائح مخصصة لهم، مطالباً بإحالة «هؤلاء الأوغاد» إلى القضاء. كما لقى 4 أشخاص بينهم 3 نشطاء موالين لروسيا ومسلح حتفهم فى تبادل لإطلاق النار أمس، قرب مدينة «سلافيانسك» بشرق أوكرانيا. أما فى إسرائيل، فقد حالت الإجراءات الإسرائيلية الأمنية المكثفة دون وصول الحجاج الفلسطينيين من مناطق مختلفة إلى كنيسة «القيامة» للمشاركة باحتفالات عيد «الفصح»، حيث أغلقت حكومة «تل أبيب» مداخل الكنيسة، فيما انخرط الكثيرون بمواجهات مع عناصر الجيش الإسرائيلى فى محاولة للمرور إلى الكنيسة. وكان المئات من المسيحيين من مختلف الجنسيات بمن فيهم مواطنون من روسيا قد حضروا إلى الكنيسة للاحتفال بالعيد. واتهم مبعوث للأمم المتحدة، أمس الأول، إسرائيل بمنعه ودبلوماسيين آخرين من حضور طقوس قداس «سبت النور» فى كنيسة «القيامة»، وقال المبعوث الأممى للسلام فى الشرق الأوسط روبرت سيرى، فى بيان، إن ضباط أمن إسرائيليين رفضوا السماح لمجموعة مصلين فلسطينيين ودبلوماسيين كانوا فى موكب قرب الكنيسة بعبور حاجز لحضور الطقوس الدينية، وطالب «سيرى» فى بيانه جميع الأطراف «باحترام حق الحرية الدينية»، واصفاً «سلوك سلطات الأمن الإسرائيلية بأنه غير مقبول». وأضاف «سيرى» ل«رويترز» أنه انتظر مع دبلوماسيين من إيطاليا والنرويج وهولندا نصف ساعة عند حاجز، بينما تجاهل الضباط طلبه التحدث مع مسئولين أكبر. وفى الفلبين، صلب قرابة 20 فلبينياً ومخرج أفلام دنماركى أنفسهم لإعادة تمثيل صلب المسيح فى الجمعة العظيمة، وهى ممارسة ترفضها الكنيسة الكاثوليكية الرومانية وتصفها بأنها تشويه لرسالة عيد القيامة. ويجتذب الطقس الذى يقام فى الفلبين سنوياً آلاف المشاهدين إلى مدينة «سان فرناندو» الواقعة على بعد 80 كيلومتراً شمال العاصمة «مانيلا»، لمشاهدة سلسلة من حالات الصلب فى إعادة تصوير لصلب المسيح. لكن بالنسبة للبعض فى الفلبين حيث ينتمى حوالى 80% من السكان إلى الكاثوليكية فإن إعادة تمثيل الصلب تعد إظهاراً متطرفاً للإخلاص.