تاريخ لا يغيب عن بال، يوم أن زج الإخوان بنسائهم نحو المظاهرات، واستخدموهن كدروع واقية تتقدم الصفوف الأولى، النجاح الذى أحرزته الخطة الإخوانية، لاقى نفوراً مجتمعياً، لكنه أصبح منهجاً سرعان ما اتبعته حركة 6 أبريل، التى قررت استخدام السلاح نفسه بدعوتها لتنظيم اعتصام نسائى أمام قصر الاتحادية يوم 22 أبريل للمطالبة بإسقاط قانون التظاهر، بعد أن فشلت كل الضغوط التى مارسها أعضاؤها على الدولة الأيام الماضية. «نجوى على» واحدة من مؤسسى حركة 6 أبريل، شاركت فى معظم الفعاليات والمظاهرات منذ بدايتها عام 2008، واجهت كغيرها من أعضاء الحركة صعوبة فى الاستجابة لمعظم المطالب، فقررت وزميلاتها استخدام السلاح الرادع، بأن يقفن فى الصفوف الأمامية للاعتصام «أول مرة أشارك زميلاتى فى مظاهرة نسائية لوحدنا، وعندى ثقة إن مطالبنا هتوصل بشكل أسرع، لأن التجارب السابقة أكدت أن صوت النساء له مفعول قوى فى الاستجابة للمطالب». «عبدالرحمن زيدان» أحد الداعين للاعتصام، يعتبره صرخة فى وجه قانون التظاهر، يؤكد انطلاق اعتصام مماثل للشباب يوم 26 أبريل، بعد انتهاء اعتصام النساء واحتفالات المصريين بأعياد شم النسيم وتحرير سيناء.