سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النيابة: التفجير ب«هاتف محمول».. وكاميرات المحلات لم تلتقط المتهمين الانفجار حدث فى تمام التاسعة و55 دقيقة.. والمسافة بين الشهيد والقنبلة أقل من نصف متر
كشفت تحقيقات نيابة شمال الجيزة الكلية التى أجراها المستشار أحمد البقلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، فى واقعة اغتيال الرائد محمد جمال، بالإدارة العامة للمرور بالجيزة، أن العبوة التى انفجرت كان مزروعة فى شباك الكشك، وتم تفجيرها باستخدام هاتف محمول عن بُعد، وأضافت المعاينة أن الضابط الشهيد كان يقوم بحملات أمنية لمدة ساعتين، وعقب عودته مرة أخرى للكشك وجلوسه على المكتب انفجرت القنبلة، وأن المتهمين تربصوا له ونصبوا له كميناً لقتله. وأضافت المعاينة التصويرية التى أجراها فريق النيابة الذى ضم أحمد دبوس رئيس نيابة العجوزة، وأحمد ناجى رئيس نيابة الحوادث، أن الضحية دخل المكتب نحو الساعة التاسعة و55 دقيقة مساء أمس الأول، وأثناء جلوسه على مكتبه تم تفجير القنبلة المزروعة فى الشباك. وأكدت المعاينة أن المسافة بين المجنى عليه ومكان القنبلة أقل من نصف متر، وأسفر التفجير عن تحطيم مكتب الضابط ودفع جسده إلى أرضية الكشك قرابة 4 أمتار وتفجير رأسه بالكامل، وتناثر أجزاء من رأسه، وقررت النيابة انتداب المعمل الجنائى لرفع البصمات، وأيضاً بيان المادة المستخدمة فى التفجير، وقررت النيابة تشريح جثة الشهيد لبيان ما به من إصابات، وطلبت تحريات جهاز الأمن الوطنى والأمن العام وإدارة البحث الجنائى بالجيزة حول تلك الواقعة وسرعة ضبط وإحضار المتهمين. وتحفظت النيابة على عدد من الكاميرات الموجودة فى عدد من المحلات التجارية القريبة من مكان الحادث، وأثناء تفريغها تبين للنيابة أن الكاميرات لم تلتقط أى مواصفات للمتهمين المجهولين، بسبب بُعدها عن مكان الحادث، وأيضاً الكشك أسفل كوبرى المحور، لذلك لما تتمكن الكاميرات من التقاط صور للمتهمين المجهولين الذين زرعوا القنبلة. وناقش فريق النيابة عدداً من شهود العيان فى المنطقة، أبرزهم كان أمين الشرطة محمد كامل الذى كان موجوداً بصحبة الشهيد، وقال فى التحقيقات إنه لم يشاهد أى أحد من المتهمين، وإنه كان فى حملة استغرقت ساعتين، وعقب وصوله إلى الكشك بصحبة الشهيد طلب منه شراء سجائر وأثناء توجهه لشراء السجائر سمع صوت الانفجار. كما ناقشت النيابة 3 أفراد أمن مكلفين بحراسة عدد من العقارات فى المنطقة، وتضاربت أقوالهم، فأحدهم أكد للنيابة أنه شاهد شابين كانا موجودين بجوار الكشك أثناء غياب الشهيد عنه، واثنان آخران أكدا أن شاباً يستقل دراجة نارية ألقى القنبلة على الضابط فور وصوله إلى الكشك وفجرها وتمكن من الهرب ولم يتمكن أحد من مطاردته أو الإمساك به. وأمرت النيابة باستدعاء عدد من الشهود الذين يقيمون فى العقارات المجاورة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.