عثر جنود أتراك عن الصحافيين الفرنسيين الأربعة الذين كانوا محتجزين في سوريا، مكبلي الأيدي ومعصوبي العيون، وفق ما أفادت اليوم وكالة "دوجان" التركية. وترك مجهولون الصحافيين الأربعة، مساء أمس، في الشريط العازل على الحدود بين تركياوسوريا قرب مدينة أكجاكالي الصغيرة جنوب شرق تركيا، على ما أوضحت الوكالة. وعثرت دورية من الجيش التركي عن ديدييه فرنسوا مراسل إذاعة "أوروبا1" والمصور إدوار ألياس ونيكولا إينان مراسل مجلة "لو بوان" وبيار توريس المصور المستقل، وظنت للوهلة الأولى أنهم مهربون لكنها بعد أن أدركت أنهم يتكلمون الفرنسية واقتادتهم إلى مركز شرطة أكجاكالي. وفي الصور التي بثتها قنوات التلفزيون التركية ظهر الصحافيون الأربعة ملتحين وقد طال شعرهم لكنهم بدوا في صحة جيدة وهم يدخلون ويخرجون من مركز الشرطة ليلا دون الإدلاء بتصريحات أمام الكاميرات. وصرح الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند في وقت سابق اليوم، إن الصحافيين الفرنسيين الأربعة الرهائن في سوريا أصبحوا "أحرارا" و"بصحة جيدة". وقال "أولاند" إنه "تبلغ بارتياح عظيم هذا الصباح بإطلاق سراح الصحافيين الفرنسيين الأربعة"، مؤكدا أنهم "بصحة جيدة رغم ظروف احتجازهم الأليمة"، مشيرا إلى أنهم سيصلون إلى فرنسا "في الساعات المقبلة". وسوريا هي أخطر دولة في العالم بالنسبة للصحافيين بنظر العديد من منظمات الدفاع عن الإعلام. وفي نهاية مارس، أطلق سراح الصحافيين الإسبانيين خافيير اسبينوسا وريكاردو غارثيا فيلانوفا بعد احتجازهم ستة أشهر. وكانت 13 من كبرى وسائل الإعلام العالمية بينها نيويورك تايمز و"بي بي سي نيوز" ووكالات "رويترز" و"إيه بي" ووكالة "فرانس برس"، قدرت في ديسمبر عدد الصحافيين المحتجزين في سوريا بأكثر من ثلاثين.