أكدت دار الإفتاء، أن استخدام خطوط الكهرباء والاستفادة منها بالطرق غير المشروعة حرام شرعًا، سواء كان ذلك بتعطيل عدادات الكهرباء، أو بمدِ خطوط خاصة، أو غير ذلك من الوسائل دون علم القائمين على شبكة الكهرباء، مشددة أن هذا فعل محرم شرعًا وُمجرم قانونًا، وشددت الدار، أن الكهرباء ملك للدولة المتمثلة فى شركات الكهرباء، مؤكدة حرمة التعدي عليها بكافة الوسائل والصور. وطالبت دار الإفتاء، الجهات المختصة باتخاذ كافة التدابير والإجراءات القانونية، على من ينتفعون بالكهرباء بشكل غير قانوني؛ لأن هذا الأمر يمس الأمن القومي المصري في هذه الفترة الفارقة من تاريخ الوطن. كما طالبت، أجهزة الدولة بالعمل على تدبير مصادر الطاقة اللازمة، خاصة في الفترة المقبلة، نظرًا للاستعداد لموسم الامتحانات. ودعت دار الإفتاء، المصريين جميعًا إلى ترشيد استهلاك الكهرباء ومصادر الطاقة الأخرى، وأكدت أن ترشيد الاستهلاك والإنفاق واجب وطني، وهو من صفات المؤمنين التي حث الإسلام عليها، فيقول الله تعالى: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ). واستشهدت الدار، بأن الرسول عليه الصلاة والسلام مّر على سعد بن أبي وقاص، وهو يتوضأ فقال له: "لا تسرف"، فقال أوفي الماء سرف يا رسول الله؟ قال: نعم وإن كنت على نهر جار"، وقال صلى الله عليه وسلم: "ما عالَ من اقتصد"، أي ما افتقر من أنفق باعتدال، ومِثل هذا الأمر ينطبق على الكهرباء، وغيرها من مصادر الطاقة والخدمات العامة، والاعتدال فى الإنفاق والاستهلاك فيها بما ينفع المجتمع.