نصّب ريال مدريد نفسه بطلاً لكأس ملك إسبانيا، عقب تغلبه على غريمه التاريخى برشلونة فى نهائى كأس الملك، بهدفين مقابل هدف، ليحقق الفريق الملكى أولى بطولاته هذا الموسم، ويعزز أمل تحقيق «الثلاثية». ولم تقف نجاحات الفريق الملكى عند التتويج باللقب فقط، حيث حقق المدرب الإيطالى كارلو أنشيلوتى رقماً قياسياً خاصاً به، بعد أن حقق بطولة الكأس فى رابع دولة يقوم بالتدريب فيها، كما أنه حقق لقب الكأس فى إيطاليا مع ميلان، ثم كأس الاتحاد الإنجليزى مع تشيلسى، ثم توج بلقب كأس فرنسا مع باريس سان جيرمان الفرنسى، ولا يتوقف إنجاز أنشيلوتى على التتويج فقط، بل زاد على هذا أنه لم يخسر أى نهائى كأس خاضه طوال مسيرته التدريبية. وضمن الأرقام الكبيرة التى شهدها تتويج الريال بالكأس، أن الفريق الملكى قدم بطولة استثنائية، حيث فاز الفريق فى كل مبارياته طوال مشواره، ولم يدخل فى شباكه أى هدف، حيث كان هدف مارك بارترا هو الهدف الأول الذى يهز شباك إيكر كاسياس منذ بداية المسابقة وحتى نهايتها. وجذب هدف النفاثة جاريث بايل الأنظار، بعدما وصفه لاعب الوسط الإسبانى تشابى ألونسو بأنه «هدف لم يشاهده طوال حياته»، فيما أكد جاريث بايل نفسه بأنه يعيش ليلة ك«الحلم»، لا يمكن وصفه، مؤكداً «أنها ليلة مثالية»، وقال النجم الويلزى عقب المباراة: «سعيد بتحقيق أول ألقابى مع الريال، وأتوجه بالشكر لكل المشجعين الذين ساندونا منذ البداية وآمنوا بقدراتنا». ولم يغب النجم البرتغالى كرستيانو رونالدو عن المشهد، على الرغم من عدم مشاركته فى المباراة للإصابة، وجلوسه فى المدرجات فإنه قال عقب التتويج باللقب: «الفريق قدم مباراة رائعة للغاية، التتويج باللقب كان مستحقاً، الانتصار شعور ممتع وهو ما يدفعنا لبذل مزيد من الجهد لأننا نتطلع إلى الثلاثية»، ووجه رونالدو رسالة فى نهاية حديثه لجماهير الريال قائلاً: «ننتظركم فى ساحة سيبليس». ولبت الآلاف من جماهير ريال مدريد النداء واحتشدت فى ميدان «سيبليس» بمدينة مدريد وهتفوا لجاريث بايل قائلين «نحبك جاريث»، وظلت الجماهير فى الشارع حتى الرابعة فجراً وهتفوا ضد فريق برشلونة مرددين «إلى الجحيم يا بارسا.. الريال الملك»، كما نال الحارس إيكر كاسياس إشادة كبيرة من قبل الجماهير، التى اعتبرت أن الكأس بطولة من حق اللاعب الذى شارك فيها منذ البداية وحتى النهاية، وقدم مستوى كبيراً على الرغم من الأزمات التى يواجهها منذ الموسم الماضى، ونهاية عهد البرتغالى جوزيه مورينيو. ولم تخل احتفالات الجماهير الملكية من بعض «المنغصات» حيث أصيب نحو 47 شخصاً أثناء احتفال الجماهير باللقب، إلا أن وزارة الصحة الإسبانية أكدت أن الإصابات طفيفة ومعظمها حالات اختناق وكدمات نتيجة للزحام الشديد.