قال سائق التاكسى، الذى نجح فى ملاحقة إرهابى الدقى وتسليمه للشرطة: «كنت ماشى قرب قسم الدقى الساعة 7.15 الصبح، والدنيا هادية خالص بشوف أى زبون عشان نبدأ وردية شغل تستمر 8 ساعات، وأرجع أسلم العربية لصاحبها، وفجأة شفت 3 بيرموا حاجة كده، وهيبدأوا يجروا، مكنتش متخيل إن دى قنبلة، بدأت أجرى وراهم بعربيتى وخبطت فى أوتوبيس نقل عام، العربية اتدمرت تماماً بعد الخبطة، بس ميجراش حاجة، سبت العربية وجريت وراهم». وأضاف السائق، الذى تتحفظ «الوطن» على نشر اسمه، تحسباً لرصده من الجماعة الإرهابية: «ما خفتش من الموت ولا من أى حاجة، وبرضو لقيت الناس بتجرى معايا، وعرفنا نمسك واحد منهم وضربناه والناس قطعت هدومه، والباقيين هربوا وعرفوا يفلتوا مننا، واللى مسكناه خدناه ورحنا بيه على قسم العجوزة، وسلمناه للمباحث هناك، ولما وصلنا القسم، قلت للضابط كل الحكاية، وبعد شوية جت قيادات أمنية من مديرية أمن الجيزة، واتكلموا معايا وحكيت لهم الواقعة وخدوا أقوالى كلها، ووعدونى أنهم يسلمونى عربية جديدة بدل اللى اتكسرت دى، والله لو أنا مت مكنتش هأزعل، أهم حاجة عندى إنى أكون عملت حاجة مفيدة، وربنا جعلنى سبب أنى أمنع شر القنبلة دى عن الأبرياء اللى كانوا هيروحوا ضحايا». وكشفت التحريات والتحقيقات فى تفجير الدقى أمس، أن سائق تاكسى تصادف وجوده بمكان الحادث سارع لمطاردة الإرهابيين الثلاثة الذين ألقوا بالعبوة الناسفة على مظلة المرور بميدان الجلاء، وتمكن من الإمساك بأحدهم وتسليمه للشرطة بمساعدة الأهالى، وقال اللواء محمود فاروق، مدير مباحث الجيزة أن سائق التاكسى طارد الإرهابيين بسيارته واصطدم بأوتوبيس دمر سيارته، فتركها وهرول خلف المتهمين وضبط أحدهم بمساعدة الأهالى. وقال مصدر أمنى ل«الوطن» إن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، قرر التكفل بإصلاح سيارة السائق ومنحه مكافأة مالية نظير شجاعته.
