سادت حالة من الترقب على وجوه أهالى مدينة المحلة الكبرى، أمس، بسبب واقعة الفضيحة الجنسية التى ارتكبها «الصعيدى»، مدرب الكاراتيه مع العشرات من السيدات بممارسته الرذيلة معهن بمحض إرادتهن وتصويرهن عاريات بكاميرات عالية الجودة فى أوضاع مخلة للآداب بصالة الألعاب الرياضية التى تتسع لمساحة 200 متر مربع تقريباً ومكونة من 4 طوابق، حيث بدأت مراحل بنائها فى عام 2007. ولم يتلق المحامى العام لنيابات شرق طنطا الكلية أية بلاغات أو دعاوى رسمية قضائية من ناحية أقارب وأزواج السيدات اللائى ظهرن فى الفيديوهات، الأمر الذى أثار الدهشة لدى أعضاء النيابة العامة بصفة خاصة والشارع المحلاوى وسكان المدينة بسبب حالة التعتيم على تلك الوقائع خلال السنتين الماضيتين على الرغم من تسرب الفيديوهات وتوزيعها فى الشوارع والمصالح الحكومية وانتشارها بصورة كبيرة بعد البدء فى تناول القضية فى الصحف والمواقع الإلكترونية والقنوات التليفزيونية مؤخراً. فى المقابل، كشفت مصادر أمنية عن رصد سلسلة من التحركات من جهة أزواج وأقارب ما يزيد على 8 سيدات بينهن 5 مطلقات، و3 متزوجات لشخصيات وعائلات كبيرة وأخرى سيئة السمعة وسبق اتهامهن فى قضايا آداب وممارسة الدعارة، حيث تم تحديد أسماء سيدات بأعينهن: وهن «هبة»، و«لمياء»، و«رحاب»، و«إلهام»، والأخيرة تم شطب عضويتها من سجلات نادى بلدية المحلة قبل سنتين لسوء سلوكها، حسب ما أكده مجلس إدارة النادى. وتبين من تحريات الأجهزة الأمنية عن قيام أزواج وأقارب السيدات السابق ذكرهن، بالاستعانة بعدد من الخارجين على القانون، والبلطجية المدججين بالأسلحة النارية والبيضاء لقنص المدرب لما تسبب لهم من فضائح مخزية أمام الرأى العام. كما أوضحت التحريات الأمنية قيام بعض الفتيات بالهروب من منازل أسرهن، بعد افتضاح أمرهن بسبب تداول الفيديوهات، وعرض معظمها على مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر، وقيام بعضهن بالتهرب من أزواجهن واللجوء لدفع أموال طائلة لمجهولين مسلحين للانتقام من المدرب، حال مثوله أمام النيابة العامة والهيئات القضائية بمجمع محاكم المحلة، نهاية شهر أبريل الحالى. وفى ذات السياق، سيطرت على أقارب المتهم حالة من الخزى والعار، حيث يسير أفراد العائلة منكسى الرأس بشوارع قرية بلقينا التابعة لمركز المحلة، ويعيشون فى عزلة عن باقى عائلات القرية، معلنين رفضهم وتبرؤهم من نجلهم. كما بدأ الآلاف من نشطاء مواقع فيس بوك، وتويتر تدشين وإنشاء صفحات اجتماعية ورياضية تحت عنوان: «الأسطورة عبدالفتاح الصعيدى» من باب الاستهزاء والسخرية من أفعاله المنافية للآداب، كما تناولت تلك الصفحات عرض مقاطع من الفيديوهات وصوراً خاصة للمدرب أثناء مضاجعته للسيدات وممارسته الرذيلة معهن وسط تصاعد غير مسبوق من المتابعين والمعجبين بتلك الصفحات!!!. ومن ناحية أخرى، أكدت سمر الجزار، باحثة حقوقية فى مجال علم النفس بالغربية أن واقعة الفضيحة الجنسية التى ارتكبها مدرب الكاراتيه داخل صالة الألعاب الرياضية تعد كارثة اجتماعية فى حق عادات وتقاليد المجتمع المصرى المتدين منذ القدم، والذى يتبع أبناؤه أصول تعاليم الدين الإسلامى السامية. وأوضحت أن قيام المدرب بممارسة الرذيلة مع أكثر من سيدة وتصويرهن عاريات يعد ظاهرة، تؤكد أنه مصاب بمرض نفسى وعدوانى مع الأفراد الذين يجتمع بهم كون شهوته الجنسية الحيوانية هى التى تدفعه إلى ارتكاب الرذيلة معهن وطالبت بإعدامه أمام الرأى العام. وقالت إن هناك أسباباً واقعية تسببت فى تلك الفضيحة التى لا تعد سلوكاً فردياً، بل ظاهرة مجتمعية تهدد بهدم المجتمع، مستشهدة بأن قيام العشرات من السيدات بمضاجعة رجل غريب، مقابل تقاضى أموال، جاء على خلفية تعدد ظواهر الطلاق والتفكك الأسرى وصعوبة الزواج بالنسبة للشباب نتيجة انتشار البطالة وغلاء الأسعار وارتفاع تكاليف المعيشة