احتجز طلاب الإخوان، بالمدينة الجامعية لجامعة الأزهر، الزميل إسلام الجوهرى مصور الفيديو ب«الوطن» لمدة ساعة داخل المدينة، أمس، أثناء تغطيته أحداث العنف التى وقعت إثر خروج عشرات الطلبة التابعين للجماعة من مسجد المدينة بعد صلاة الجمعة أمس إلى شارع مصطفى النحاس بمدينة نصر. وقطع طلبة الإخوان الشارع وقذفوا المارة والسيارات وبعض أهالى الحى السادس بالحجارة، ما أدى لوقوع اشتباكات استمرت لمدة 10 دقائق، وشهدت عنفاً غير مسبوق من الطلبة، فاستدعى الأمر تدخل قوات الأمن المتمركزة بجوار قسم ثان مدينة نصر، التى أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لوقف عنف الطلاب وإجبارهم على العودة إلى المدينة الجامعية، فيما رشق الطلبة الشرطة والأهالى بالحجارة وزجاجات المولوتوف ودخلوا مسجد المدينة وبثوا أغانى وأناشيد «جهادية» عبر مكبرات الصوت الخاصة بالمسجد، لتحميس زملائهم وحث آخرين على المشاركة فى أحداث العنف. وعلى الفور، اقتحمت الشرطة المدينة حتى المبنى «ب» لمحاصرة أنصار الجماعة، وألقت القبض على العديد من مثيرى الشغب الذين عمدوا لتحطيم الرصيف الداخلى للمدينة للحصول على الحجارة التى قذفوا بها قوات الأمن. من جهته قال «الجوهرى»، «إنه أثناء تسجيله لأحداث العنف والاشتباكات التى وقعت خارج المدينة الجامعية بين طلاب الجماعة وقوات الشرطة والأهالى، فوجئ بمجموعة من الطلاب المنتمين للإخوان يحاصرونه ويختطفونه إلى داخل المدينة لمدة ساعة بعد أن استولوا على الكاميرات الخاصة به وعلى جميع متعلقاته الشخصية». من جانبه قال العميد محمود صبيحة، مدير أمن الجامعة، «إن طلاب الإخوان أغلقوا الطريق أمام المدينة الجامعية عقب صلاة الجمعة، ولم يكتفوا بذلك، بل حاولوا استفزاز قوات الأمن المتمركزة فى محيط المدينة بإلقاء الحجارة والشماريخ عليها، فما كان منها إلا أن طاردتهم لفتح الطريق أمام المارة». وأضاف «صبيحة» ل«الوطن» أنه تم ضبط 3 طلاب من المشاغبين أمام المدينة، لافتاً إلى «أهمية استمرار وجود الشرطة لحماية المنشآت والحفاظ على حياة الطلاب واستقرارهم، خاصة أن الغالبية من طلبة الأزهر حريصون على العلم والالتزام بالسلوكيات القويمة حرصاً على مستقبلهم الدراسى».